في كل يوم جمعة بعد الصلاه قصه كامله
في كل يوم جمعة بعد الصلاه قصه كامله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﺎﻥﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻳﺨﺮﺟﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺃﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ ﻭﻳﻮﺯﻋﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺘﻴﺒﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﻭﻣﺎﻃﺮﺍ ﺟﺪﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﺭﺗﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺴﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ!!! ﺳﺄﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﺎﺫﺍ..!
ﻗﺎﻝ ﺍﻻﺑﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻲ ﻧﺨﺮﺝ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ.
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺃﺑﻮﻩ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺃﺩﻫﺶ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺃﺑﺎﻩ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎﺃﺑﻰ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﺎﺱ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻷﺏ ﻟﻦ ﺃﺧﺮﺝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻘﺲﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ..ﺗﺮﺩﺩ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ!
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻘﻂ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺸﻰ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﺍﻟﻤﻤﻄﺮ ﻟﻜﻲ ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻇﻞ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺁﺧﺮ ﻛﺘﻴﺐ ﻭﻇﻞ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻜﻲ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻨﺰﻝ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﻭﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﺣﺪ ﻇﻞ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﻭﻻ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻘﺒﻀﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻇﻞ ﻳﻄﺮﻕ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﻟﻚ ﻳﺎﺑﻨﻲ! ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ متألقتين ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺃﺿﺎﺀﺕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﺯﻋﺠﺘﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻚ ﺣﻘﺎ ﻭﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻚ ﻭﺟﺌﺖ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﺁﺧﺮ ﻛﺘﻴﺐ ﻣﻌﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺒﺮﻙ ﻛﻞ شيئ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺿﻮﺍﻧﻪ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻑ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ!
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻗﺪ ﺃﻧﻬﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮته
ﻭﻗﻔﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻋﺠﻮﺯ ﺗﻘﻮﻝ
ﻻ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﺁﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺒﻞ