رواية جارتي كاملة
رواية جارتي كاملة
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
جارتي كل يوم بعد الفجر كانت بتخرج من ورا البيت ولابسه طرحه مداريه بيها وشها..جالي فضول اعرف بتروح فين خصوصا ان الموضوع اتكرر كتير وبالفعل بعد ما راقبتها اسبوع روحت وراها وكنت خاېفه تكشفني..
مشيت وراها لحد مادخلت في طرق مختلفه وتوهت منها ومعرفتش اوصلها كأنها هوا واختفى. لحد ما رجعت البيت وانا محبطه ان انا معرفتش اوصلها.. بس ميأستش وفضلت مستنياها من شباك الأوضه لحد مارجعت قبل آذان الضهر
كان في ايديها كيس اسود مش باينله ملامح وقبل ماتدخل بيتها فضلت تبص يمين وشمال كأنها خاېفه حد يشوفها! لحد مادخلت وقفلت وراها..روحت نازله بسرعه وخبطت عليها!..اتأخرت شويه لحد مافتحتلي ولما فتحت كان في دخان خارج من أوضتها..سألتها ايه ده!قالتلي انها بتبخر البيت..
رغم انها كل يوم بتخرج في نفس الميعاد! شكيت في أمرها وفضلت مصممه اعرف ايه اللي وراها!..لحد مالقيت باب بيتي بيخبط نزلت افتح لقيتها واقفه ولابسه عبايه سوده ومبتسمه..بتقولي انها رايحه مشوار وعايزه حد يقعد ب ابنها علشان متسيبوش لواحده!..
رغم انها كل يوم بتخرج وبتسيبه لواحده ايه الجديد يعني!.. حاولت اتهرب منها معرفتش..وقولتلها حجج الدنيا واللي فيها.. مره ان انا مش فاضيه.. مره اصل انا تعبانهولكن هى كانت مصممه وبنحاول معايا بكل الطرق لحد ماوافقت وروحت معاها.. وأول ماوصلنا قدام باب البيت ابتسمتلي وقالتلي آخد بالي من ابنها لحد ماترجع من مشوارها.. قولتلها حاضر ابنك في عينيا
لحد ما قالي انه عايز ياكل..وبما ان ده مش بيتي ومينفعش آخد راحتي فيه.. قولتله تعالى عندنا وانا هأكلك..رفض وصمم ان انا لازم أعمله أكل هنا!
..وافقت وقومت دخلت المطبخ أجهز الأكل..فتحت التلاجه وطلعت الأكل أسخنه..وبعد ماخلصت وخرجت انده ملقيتهوش.. فضلت اندهوا ملقيتهوش!..قلبت عليه البيت حته حته!.. برضه مش موجود! قلبي وقع في رجلي وبقيت خاېفه من رد فعله مامته لما تعرف!.. خرجت من البيت اسأل الجيران.. وكلهم نفس الاجابه محدش شافه!
..قالي كنت بلعب مع صحابي وكان بيشاور على أوضة النوم اللي مفيهاش حد!..حاولت اتمالك اعصابي وسألته فين صحابك دول!..
شاور ورايا لحد ما دقات قلبي زادت ومابقتش قادره ألف وشي وأبص..وجسمي كان مستشعر حد بيقرب مني في الوقت ده.. محستش ب نفسي غير وانا برا البيت!
..وجيراني بيقولولي انتي كويسه وبيتطمنوا عليا!..مقدرتش ارد وقولتلهم حد فيهم يخلي باله من ابن جارتي لان انا مش هقدر بعد اللي حسيته!
..قربت من الباب وفتحته وانا خاېفه واتبتسمتلها..لقيتها بتديني هديه وبتقولي دي حاجه بسيطه تقديرا ل تعبك مع ابني.. اخدتها منها وشكرتها عليها.. وبعد ما مشيت فتحت الهديه وكانت الصدمه!
بعد مافتحت الهديه اللي جارتي بعتتهالي شوفت صدمة عمري..كانت كلها صوري ومعاها عرايس مليانه دبابيس واقفال ودم!..ومكتوب على صوري مرض ومت وكره وتعطيل!..محستش ب نفسي غير وانا عندها وفي ايدي الهديه اللي جابتهالي.. كنت منفعله ومش مصدقه اللي حصل!
..جارتي استغربت اوي مني ومن عصبيتي وسألتني ايه اللي حصل!..قولتلها ده على أساس انك مش عارفه حصل ايه!..طلعت الهديه ورميتها في وشها وانا كلي عصبيه وڠضب وبدأت ازعق وادعي عليها!
..بمجرد ماخلصت كلامي لقيت الهديه اتحولت ل فستان وطرحه..طبعا انا جالي صډمه في اللحظه دي لان انا متأكده اوي من اللي شوفته في بيتي!.. ازاي اتبدل في لحظه كده!..خدت الهديه منها