رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
خديجة بنت قليل جدا تلاقي زيها ف الزمن ده ده الواحد من كتر البلاوي الي بيسمعها لازم يفكر مليون مرة ف الإنسانة الي هتبقي شريكة حياته
يوسف بسخرية مازحا وأي الحكمة الي نزلت مرة واحده عليك يا سي ياسين
ياسين كنت قاعد النهاردة عليه وخلاها تمضيلو ع تنازل عن كل حاجة وطلقها
آدم بنبرة ڠضب طلقها بس!! ده أنا لو مكانه كنت دبحتها ورميتها ف أي مقلب ژبالة
ياسين أي يا أدومة مالك شړاني كده ليه هو عمل الصح لأن الواحد مش هيودي نفسه ف داهيه ويخسر مستقبله وسمعته عشان واحده خاېنة ولا أي يا دكتور جو
يوسف بتقول حاجه
ياسين بقولك أي رأيك مش صح الي عمله الراجل مع مراته الخاېنة
وقف يوسف وقال هو أصلا أختياره كان غلط من البداية عشان كده لازم الواحد يعيد حساباته كويس
آدم رايح فين وسايبني مع الواد المچنون ده
يوسف ورايا شوية حاجات هعملها وهابقي أشوفكو ع بالليل بعد ماترجعو
من مشواركو
ياسين وأنا كمان هاروح أكلم المسؤل عن حفلة إفتتاح السنتر
آدم مقولتليش صح سميت الجيم بتاعك أي
ياسين
بطريقة كوميدية
ياسو جيم معانا هتتحول من عيل توتو إلي جون سينا
ضحك آدم وقال ربنا يستر
ولجت إلي فناء ذلك البرج فأوقفها الحارس وقال رايحة ع فين يا مدام
ألتفت إليه ورمقته من إسفل لأعلي وقالت
فيه واحد ساكن هنا اسمه مروان
الحارس بنبرة إستنكار لاء مفيش
الحارس وهو يحدق بالورقة ذات فئة المائة جنيه قال
هو لسه ف ساكن جديد بقاله كام يوم اسمه مروان ساكن ف الدور التالت شقة رقم 12
تركته وأتجهت نحو المصعد وهي تتمتم
اه يا نصاب يا حرامي وربنا ما هسيبك
أمسك الحارس بهاتفه وأجري أتصالا ألو يا سليم باشا الشقة إياها لسه طالعة واحدة فيها تمام ساعدتك
كان بالداخل يتحدث بالهاتف
يلا بقي يا حب أنتي أتأخرتي عليا أوي وأنا مشتاق
الطرف الأخر بمزاح ودلال طيب يلا أنا ع الباب أهو أفتحلي بقي
رن جرس المنزل فقال بسرعه كده !! فأغلق المكالمة وذهب ليفتح الباب
دلفت إلي الداخل وهي تدفعه ف صدره وتصيح به
اه يا نصاب يا واطي يا ابن ال
عرفتي مكاني إزاي
إنجي ده كل الي همك وربنا لو ما رجعتلي فلوسي هبلغ عنك البوليس وهافضحك ف العيلة كلها
ترك يدها ليجذبها من خصلاتها وقال طب إسمعيني إبن عمتك من وقتها وأنا مستني اللحظة الي أكسرك مش منبه
جيهان بحزن متصنع كده هزعل منك أي طنط دي قوليلي يا ماما جيجي
طه مالك يا عريس ساكت ليه
أبتسم آدم نصف إبتسامة وقال كنت عايز أتكلم بس مستنيهم لما يخلصو
نظرت إليه جيهان بتجهم فأردف كنت عايز أقول بالمناسبة دي إن أنا وخديجة مش هانعيش ف القصر
أنتبه عزيز وتبادل النظرات مع جيهان التي كانت لم تعلم قرارات نجلها وملامح الإندهاش ع وجه خديجة
عزيز أومال هاتعيشو فين يا آدم
آدم أنا عندي شقة دوبلكس ف الشيخ زايد جاهزة من كل شئ
٢١
في المخفر ...
يانهار أسود ... أعمل أي يارب ... أنا أتفضحت خلاص ... تصيح بها إنجي بين شهقات بكاءها مکبلة بالأصفاد المعدنية مع مروان الذي كان يمسح وجهه بكفه ويزفر بقوة ... حتي كاد يفقد ثوابه فأمسك بساعدها پعنف وقال
ممكن تخرسي خالص وتسيبيني والمخبرين دخلو علينا كنتي بتسلمي عليا .. فين الچريمة ف كده!!!
إنجي ده بالنسبة للظابط .. طب يوسف أعمل معاه أي
أبتسم بمكر وقال يوسف مليون ف الميه هيطلقك عشان هيخاف يعمل أي حاجة عشان الشوشرة والڤضيحة وسمعته كدكتور مشهور
إنجي بنبرة ساخره يااااه ... أنت الأمور كلها عندك بسيطة كده ... يوسف هيطلقني وهياخد مني بنتي وهيحرمني منها .. ومش هقدر أطالب بحضانتها وأنا إستحالة أبعد عن بنتي
مروان خليكي معايا وأنا هعوضك عن كل الي هتخسريه بس إسمعي الي قولتلك عليه عشان يبقي كلامنا واحد
أنكتم يا متهم منك ليها إحنا مش قاعدين ع الكورنيش ... صاح بها العسكري
مروان ما براحه يا شويش ... وبعدين من ساعة ما جبتونا القسم هنا لاطعينا أكتر من ساعة ونص
العسكري بصوت أجش قال دي أوامر سليم باشا
تحرك مروان فأمسكت به إنجي بقلق وقالت
رايح فين وهتسبني
أجابها بسخرية هاسيبك فين وأنا متكلبش معاكي ... أصبري بس هاعمل حاجة ...
أقترب من العسكري وهمس له
ممكن تديني موبايلك أعمل مكالمة
العسكري ممنوع
لوي فمه جانبا ثم نظر إلي ساعته وقام بخلعها وقال
طيب خد دي ساعة أورجينال لو بعتها هتجيبلك ع الأقل 5000 جنيه
تلفت العسكري يمينا ويسارا ثم أخذ الساعة وألقاها ف جيبه ع الفور وأخرج هاتفه وقال
خد أدامك دقيقتين ملهومش تالت قبل ما الباشا ينادي علينا
مروان حاضر
إنجي أنت هتكلم مين
مروان هاكلم واحد زميلي محامي
وبداخل مكتب ضابط مباحث الآداب ...
يمسك بشطيرة يقضم منها قطعة ويده الأخري يمسك بها البطاقة الشخصية الخاصة بإنجي ... أبتلع ما بفمه وقال
يا بنت ال ......
أجابه الضابط المساعد الذي يشاركه الطعام وقال
طلعت مين
سليم مش هتصدق تبقي بنت مهدي الدالي أشهر جراح ف مصر والمفاجاءه الأكبر يبقي جوزها يوسف عزيز البحيري
كاد يختنق من البلع فأرتشف الماء ثم قال
يوسف البحيري !!! ... مش ده الي كان معانا ف ثانوي وكنا مسمينو النابغة و كان من الأوائل ديما
سليم مبتسما بسخرية هو ياسيدي
الضابط وأي الي وقعه الوقعه السوده دي
سليم ماهو أبوها يبقي خال يوسف وشريكه ف مستشفي البحيري الإستثماري
الضابط أوباااااا دي ڤضيحة ليه من جميع النواحي ربنا يكون ف عونه .... وأنت ناوي ع أي
مسح فمه بمحرمة ورقية و يفرك يديه من آثار الطعام ثم قال
هابعتلو محضر طبعا ع عنوانه عشان يجي يستلم المدام
الضابط وتفتكر هيعمل معاها أي
سليم وهو ينظر إلي الفراغ قال أقل حاجة هيعملها هيطلقها من غير شوشرة .
ريحني يابني وقولي أنتي ناوي ع أي ... قالتها جيهان التي تجلس بجوار آدم ويقود سيارته
تنهد آدم وقال مفيش يا جيجي كل الحكاية إن أنا عايز يبقي ليا حياة مستقلة أنا ومراتي
أنا أتمني يكون إستقلالك عننا يكون زي مابتقول كده ... بس عايزك تعرف إن خديجة قبل ماهتكون مراتك دي تبقي بنت إبن عمي الي بعتبرو أكتر من أخويا يعني يوم ما تزعلها أو تجيلي معيطه بسببك هتلاقيني أنا الي واقفلك وهنسي إنك إبني وقتها
قالها عزيز الذي يجلس ف المقعد الخلفي
نظرت إليه جيهان ثم إلي آدم وقالت آدم حبيبي عارف كويس إن خديجة غلاوتها عندي زي ملك بالظبط يعني الي يزعلها كأنه زعلني ... صح يا آدم
أوقف السيارة ثم ألتفت إليها وقال
أنتو ليه فاكرين عشان هاخدها ونتجوز بعيد عن القصر يبقي هعذبها !!! ... أنا كل الي عايزو يبقي لينا حياة خاصة نفرح نزعل أي إن كان يبقي مابيني ومابينها ولا عايزينا نبقي زي يوسف وإنجي
جيهان أنا عن نفسي مش متضايقة إنك هاتعيش برة القصر بس كل الي يهمنا أنا وباباك سعادتك وراحتك ونكون مطمنين عليك أنت وهي
أمسك يد والدته وأومأ لها بأهدابه الكثيفه وقال
أطمني يا ماما
... طول ما أنتي بخير أنتي وبابا وأخواتي ببقي مرتاح
وسعيد
صدح رنين هاتفه فقرأ أسم المتصل بصوت مسموع
نجيب !!!
عزيز رد عليه بسرعه هتلاقيه ف الشركة
أجاب آدم وقال
الو أيوه يا نجيب
نجيب الذي يتطلع لأوراق أمامه ويعتدل من نظارته الطبيه قال
آدم بيه ... معلش ع الإزعاج بس الأمر ميحتملش التأجيل لبكرة وقولت لازم تعرف عشان تتصرف وتحل الموضوع قبل ما عزيز بيه يعرف
آدم طيب أنا ف مشوار وهعدي عليك ف الشركة ... مسافة الطريق وجاي بسرعه ... سلام
جيهان مش ده نجيب بتاع الشؤون القانونية الخاصة بالشركة يا عزيز
عزيز منتبها إلي ملامح آدم الممتعضة ... فقال
هو حصل أي
أنتبه آدم وقال مفيش يا بابا ده كان واحد بيحوم حوالين الشركة فالسكيورتي مسكوه وعايزني أجي أتصرف معاه
عزيز خليهم يسلموه للقسم
آدم أنا كده كده رايح الشركة عشان وراياشوية شغل عايز أخلصهم وأفضي لتحضيرات الفرح ... بس هوصلكو ع القصر الأول وهطلع أنا ع الشركة
جيهان خد بالك من نفسك ولو حسيت بقلق كلم البوليس ع طول
آدم متقلقيش يا ماما كله خير بإذن الله
في حديقة قصر البحيري ...
يجلس مصعب ع إحدي
المقاعد المطلة ع المسبح شاردا ف من يهواها و هائم ف عشقها
جاءت تتسحب بخطي هادئة ووقفت خلفه ... كلما تفتح فمها لتتحدث تتراجع وتحمر وجنتيها ... تكرر الأمر فقررت العودة وقبل أن تخطو أوقفها صوته الرخيم
أنا سمعك
وقف بطوله
أنتي مش محتاجة تحطي أي برفيوم يا ملك لأنك أجمل زهرة ف الكون كله ليكي عطرك الخاص بيكي لو جمعو عطور العالم كله مش هتبقي أجمل من عطرك
خفق قلبها بشدة
أنا تحت أمرك ف أي وقت
أبتسمت وقالت شكرا
أي يا ملوكة أنتي مروحتيش معاهم ولا أي ... قالها يوسف فألتفت إليه مصعب فتفهم سبب توترها
ملك كنت حاسة بصداع ومقدرتش أروح معاهم ... بس قبل ماأنزل من فوق مامي كلمتني وقالتلي قرو فاتحة آدم ع خديجة وجايين ف الطريق دلوقت
يوسف ماشاء الله ربنا يتمملهم ع خير ... عقبالك يا ملوكتي
ملك لسه بدري عليا يا جو
يوسف مفيش أقرب من الأيام ... فنظر إلي مصعب وقال
عقبالك يا مصعب ... نفسنا نفرح بيك بقي أنت أكبر واحد فينا
مصعب بإذن الله يا دكتور
يوسف طيب أسيبكو بقي عشان ورايا كشوفات وعمليتين هفضل مطبق لتاني يوم
مصعب ربنا يقويك
يوسف تسلم يا مصعب ... يلا سلام
ملك وأنا طالعه بقي عشان هاكلم أصحابي وهاظبط معاهم ... تصبح ع خير
أجابها مبتسما وأنتي من أهله ... ذهبت للداخل فأردف يا حبيبتي
يتحدث يوسف ف هاتفه يابني صدعت دماغي وربنا جاي لسه هركب العربية ... قهقه ثم أردف عشان تعرف ياض من غيري متحصلش حتي تمرجي ف عيادة تحت السلم
جاء إليه إحدي حرس البوابة وقال
يوسف بيه
يوسف طيب سلام دلوقت يا آسر وهبقي أكلمك بعدين ... أغلق المكالمة وأردف ف حاجة يا جواد
الحارس فيه واحد واقف برة وبيقول إنه محضر من قسم أكتوبر وطالبين حضرتك بالأسم
عقد حاجبيه وقال بتعجب محضر !!!
الحمدلله ... قالها علاء بعدما أنتهي من تناول العشاء
فاتن تسلم إيدك يا رحومه ... بيتزا البيض بتاعتك ملهاش حل ... حكاية
عديلة وهي تقضم الطعام بفمها قالت يعني كانت عملت أي يعني ... دول كام بيضة وقطعت عليهم فلفل وطماطم وبصل
فاتن النفس
... نفسها ف الأكل حلو ياما ... مش أنتي