رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
عليها وقولتلها إنها عند صاحبتها
علاء يعني عايزاني ققولها بنتك بتقول عندكو وطلعت كذابة ومنعرفش هي فين
فاتن طيب أستني أصل
قلبت موبايلها من ورا أمي عشان كانت مخبياه منها وأديتهولها قبل ما تنزل عشان لو أمي جت أرن عليها ترجع ع طول
علاء طب مستنيه أي ماتتصلي عليها
فاتن حاضر
قامت بالإتصال عليها لكن لم تجيب
أقترب منه إحدي الضباط الذين أتوا للتحقيق ف الحريق وقال أستاذ ياسين ممكن تمضيلنا ع المحضر
رفع رأسه ووقف بثقل وقام بتدوين أسمه
أردف الضابط طبعا للأسف حضرتك مكنتش مأمن ع السنتر .. ربنا يعوضك خير عنه ... وإحنا بنحقق مع المسئول عن الكهربا وصيانة المكان وأفراد الحراسة الي كانو موجودين وقت
قال بسأم مفيش داعي خلاص
الضابط ياريت لو فيه جديد تبلغنا
أومأ له وقال إن شاء الله
يلا يا ياسين إنت من الصبح واقف ع رجليك ... يلا تعالي عشان أوصلك ... قالها مازن صديق ياسين
ياسين معلش يا مازن روح أنت أنا عايز أبقي لوحدي
مازن طيب تعالي أوديك مكان تنسي فيه كل حاجه وتنسي إسمك كمان ... نظر له ياسين فأردف هتقعد تعمل أي تعالي وأنا هخليك تنسي الي حصل
نعود إلي رحمة ....
رحمة معلش بقي أنا هستأذن عشان أخت علاء بترن عليا
إيهاب وهو ينهض ويمسك بسترته المعلقة ع مسند ظهر المقعد قال ثواني هاقفل المكتب وهوصلك ف طريقي
رحمة مش عايزة أتعب حضرتك دي كلها ربع ساعة بالتاكسي
إيهاب أنا مش قولت بلاش ألقاب ... وبعدين ولا تعب ولا حاجة أنا كده كده بعدي كل يوم ع منطقتكو ف طريقي بعمل صيانة ع العربية
خرجت تنتظره بالردهة ... وأغلق جميع الإضاءة والنوافذ وأخذ هاتفه ومفاتيحه ليلاحظ شئ يلمع فأنحني نحوه وقام بإلتقاطه ليراه إنسيالا فضيا يتوسطه إسم رحمة بالإنجليزية ... حدق به مبتسما ووضعه بداخل جيب سترته
يلا بينا ... قالها وهو يوصد الباب بالمفتاح
هبط كليهما الدرج حتي وصلو إلي السيارة فتح لها باب السيارة فولجت إلي الداخل وألتف هو وولج هو أيضا ليجلس بمقعد القيادة وأنطلق بالسيارة
رحمة عادي .. هقول أي يعني
إبتسم وقال خلاص أنا الي هقول ... مش كنتي عايزة تعرفي ليه متحيز للمرأه أو زي ما طلعو عليا لقب نصير المرأة المقهورة
ضحكت وقالت أتفضل أنا سمعاك
إيهاب السبب هي والدتي الله يرحمها ... إتجوزت والدي الله يرحمه عن قصة حب بس للأسف أهل والدي كانو ناس قاسين وظالمين جدا مكنش راضيين ع جوازهم وهو أصر ع جوازه من والدتي ... للأسف شخصية والدي ع الرغم أنه إتجوز ضد إرادتهم كان ضعيف أدامهم ... جدي خيرو مابين يطلق والدتي أو يتحرم من الميراث ... كڈب عليهم وفهمهم إنه طلقها وفضل عايش معها ف السر فطبعا فاكرين إنه طلقها راحو جوزوه واحدة من قرايبهم ... جدي ماټ وبعده بسنة والدي أتوفي ف حاډثة ... جه إعلان الوراثة فعرفو إن والدتي ع ذمته لسه وعندها ولد منه الي هو أنا ... عمامي وجدتي هددوها لو متنزلتش عن الميراث هياخدوني منها ڠصب ... راحت رفعت عليهم قضية وطبعا المحاكم بالها طويل خصوصا وقتها ... لما عرفو خطڤوني منها وما أكتفوش بكده طلعو عليها كلام يطعن ف شرفها وسمعتها وبنفوذهم خدو حكم من المحكمة إن أعيش معاهم ... وطبعا أتعاملت أسوء معاملة من ضړب وذل وإهانه لما كبرت شوية أعتمدت ع نفسي وأشتغلت جمب دراستي ولما عديت سن القانون سبتهم وروحت أدور ع والدتي عرفت إنها كانت مريضة بالکانسر وأتوفت وكانو مفهميني إنها أتجوزت وسافرت بره ... المهم ربنا كرمني بسكن تبع صاحب الشغل وعاملني زي إبنه وأكتر فضلت أكافح مابين الدراسة والشغل لحد ما وصلت للي أنا فيه ... أدي حكايتي كلها
وتستقوي
إيهاب الناس هي الي بقت وحشة يا رحمة بس برضو فيه الطيب وولاد الحلال الي ربنا بيجعلهم سبب ف نصرة المظلوم
رحمة فعلا عندك حق ... قالتها وهي تنظر إلي النافذة لتجد إنهم وصلو إلي منطقة سكانها فأردفت بس معلش نزلني ع جمب
إيهاب أنا أصلا داخل الشارع بتاعكو الميكانيكي ع ناصيته الناحية التانية
رحمة معلش مش عايزة علاء يشوفك وتحصل مشكلة
تنهد بسأم وقال خلاص أتفضلي
رحمة مع السلامة
إيهاب الله يسلمك
ترجلت من السيارة وهي تتلفت يمينا ويسارا ... حتي وصلت إلي البناء وجدت علاء يقف بالأسفل مع بعض أصدقائه وإن رأها
فرمقها بنظرات حادة ... ولجت إلي الفناء بسرعة وصعدت الدرج ... وكاد يتبعها ليتوقف ويري سيارة إيهاب تعبر الشارع ... فتأكد من حدثه وصعد ع الفور
فتحت فاتن لها الباب فولجت إلي الداخل متجهه نحو الغرفة ألقت بحقيبتها ... تلتقط أنفاسها وصدرها يعلو ويهبط ...
هي فين ... صاح بها علاء الذي وصل للتو
فاتن دخلت الأوضة بتغير هدومها
صاح پغضب وكأنه بركان ينفجر والله عال .. بقينا نخرج من غير ما نستأذن ولا كأن فيه راجل ف البيت وكمان بنكدب
خرجت إليه وقالت أيوه خرجت عندك مانع
علاء كنتي فين
رحمة وهي تعقد ساعديها أمام صدرها قالت كنت عند ماما .. فيها حاجة دي
ضحك
بسخرية وقال والله ... أي رأيك مامتك جت تسأل عليكي ... شوفتي بقي إن الكدب ملهوش رجلين
تلعثم لسانها وقالت مم ملكش دعوة
أقترب منها پغضب وقال هو مين الي ملوش دعوة ... أنتي بتستعبطي !!! أنتي هنا أمانه أخويا سايبها وأنا هنا مسئول عن البيت يعني لما تحبي تروحي ف حته تعرفيني
رحمة بسخرية قالت أنت ناقص تقولي تاكلي ولا متاكليش ... بقولك أي يا علاء أنا مبعملش حاجة غلط وأنت عارف كده كويس
علاء ولما أنتي مبتعمليش حاجة غلط ليه بتكدبي وتقولي إن عند مامتك وأنا شايف عربية إيهاب معدية الشارع بعد ماوصلتي ع طول
رحمة وأنا مالي يعدي بعربيته ولا يمشي ع رجليه
أحتدت عينيه وقال مالك إنك كنتي عندو وأنا متأكد .. ومعني إنك ماخدتنيش معاكي يبقي فيه حاجه مش عيزاني أعرفها
رحمة حاجة أي وأي الي أنت بتقولو ده ... أنت عملت الي عليك وخلاص كفاية تشكر لحد كده ... سيبني أكمل أنا مشواري
قالتها وكادت تذهب إلي الغرفة فأوقفها وقال مش بمزاجكك يارحمة
ألتفت إليه وقالت تقصد أي
ظل صامتا وهو يحدق بها بنظرات تفهمت مقصدها ... لم يستطع الوقوف أمامها أكثر من ذلك خشية أن يتفوه بكلمات يندم عليها لاحقا .. تركها وغادر المنزل .
جاءت من الخارج لتجده يتناول الطعام ....
مالسه بدري يا هانم ...قالها طه ساخرا
خلعت حجابها وعباءتها وألقت بهما ع الأريكة وأجابت بنفس السخرية
بدري من عمرك يا عينيا
طه عمتا أنا ميهمنيش أمرك كلها أقل من ساعة وهطلقك عند المأذون
أبتسمت بمكر وقالت ما أظنش
طه ليه يعني
صاحت بحنق نعم يا دلعدي !!!
وقف ليجذبها من خصلاتها بقوة وقال مش عايز حاجة تربطني بيكي ... هتنزليه ياسماح يعني هتنزليه
تأوهت من قبضته وقالت
أنت أتجننت ... عايزني أموت روح
شد قبضته أكثر وقال
ما أنتي لو منزلتهوش هاطلع روحك وأخلص منكو أنتو الأتنين
تصنعت البكاء وقالت وهي تضع يدها ع صدره
كده ياطه وأهون عليك !! أنا عمري ماحبيت حد غيرك ... أنا سلمتلك نفسي من غير ما أفكر عشان بحبك
ترك
مش لو كملتي حملك الأول
سماح وأنا مش هنزله ياطه ... وع رأي المثل الي ملهوش كبير يشتريلو كبير
قالتها وهي ترتدي العباءة والحجاب بشكل عشوائي وتمسك بمحفظة نقودها
طه رايحة فين
سماح رايحة للي هينصفني وهيجبلي حقي منك
طه أنتي بټهدديني !!! أي الي عندك أعمليه بس متلوميش غير نفسك
سماح بكرة هانشوف مين الي هيلوم نفسه .. قالتها ثم غادرت المنزل وهي تعقد العزم ع أمر ما
يقف أمام مرآة الحوض يحلق ذقنه وهو يغني ...
طبعا ليك حق تغني ما الهبلة الي هي أنا ضحكت عليها بكلمتين وصدقتك ... قالتها شيماء
قام بغسل ذقنه من معجون الحلاقة وأخذ يجففها بالمنشفة فألتفت إليها وقال أنتي سلوك مخك دي متركبة غلط ولا الحالة أشتغلت عندك !!!
دفعته ف صدره بيدها وقالت لاء يا روحي أنا عقلي يوزن بلد ... قلبي الي يجيلو مصېبة هو الي موديني ف داهية ديما
أقترب منها وهو يضع يده ع موضع قلبها وقال ألف بعد الشړ ع قلبك يا حبي ... كده هزعل منك يا شوشو مالك ما كنتي من شوية كويسة أي جرالك بتقلبي مرة واحدة كده ليه
أبتعدت عنه موليه ظهرها له وقالت بصراحة أنا خاېفه منك لترجع تاني تشرب وتتاجر ف الهباب ده
وقف أمامها وأمسك يديها وقال ورحمة أمي وأبويا الي ما بحلف بيهم كدب أنا توبت خلاص ...
مبحطش ف بوءي غير سجاير عادية بطلع فيها عصبيتي وخلاص
شيماء يا عبدالله أنا خاېفة عليك خصوصا مبقناش لوحدنا ... عايزة لما يجي الي ف بطني ده بالسلامة يلاقي أب يتشرف بيه أدام الناس كلها مش يستعر منه
عبدالله بإذن الله هخليه أحسن واحد ف الدنيا ويطلع دكتور أو مهندس ... زعتر حبيب بابا
شيماء زعتر مين !!!
أبتسم ببلاهة وقال إبننا يا روحي
شيماء زعتر ف عينك ... لو طلع ولد إن شاء الله هاسميه عمر ولو بنت هاسميها ديما
عبدالله عمر مين وديما مين ... أوعي يكون أصدك بتوع المسلسل التركي الي كنتي واجعة بيه دماغي ده
أبتسمت وقالت أيوه يارب يطلع شبه عمر ده مز وشخصية و....
قاطعها پغضب وهو يمسكها من ساعدها مين الي مز يا روح خالتك !!!
تمتمت بصوت منخفض عع عمر
زمجر پغضب وقال شيمااااااااء
أجابت پخوف نعم
عبدالله أتلمي
شيماء حاضر ... ع فكرة كنت بهزر
عبدالله خلاص خلص الكلام ... المهم كنت هقولك ع حاجة ... أنا جاتلي شغلانه كده ف مطعم أكل ف وسط البلد طالبين دليفري بس الشيفت هيبقي من 12 بالليل للصبح .. فهاخدك معايا وأنا نازل هوديكي عند أبوكي تباتي وترجعي الصبح
شيماء وفيها أي لما أبات ف شقتي
عبدالله لاء أخاف عليكي تقعدي لوحدك أفرض لاقدر الله تعبتي مين هيلحقك !!
شيماء ودي من أمتي
عبدالله من بكرة إن شاء الله
شيماء طب والتوكتوك هاتعمل فيه أي
عبدالله أنا شغلت عليه عيل غلبان بيصرف ع علاج أمه فالي بيطلع بيه بنقسمه أنا وهو
بس برضو فلوس مش هي ومتنسيش عايز أحوشلك فلوس للولادة ولمتابعة حملك وبامبرز وأدوية ومصاريف مبتخلصش
شيماء ربنا يوفقك يارب ويغنيك بالحلال
عبدالله ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي أيوه كده أدعيلي خلي ربنا يفتحها من وسع وأنا هعوضك عن كل حاجة
شيماء أنا كنت عايزة أرجع