رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
المشغل بس ....
عبدالله تاني !!! شغل تاني ... مش أتكلمنا ف الموضوع ده قبل كده وقولتلك مفيش شغل ... لما أموت يا ختي أبقي أشتغلي
شهقت پخوف
تقف خديجة خلف الطاولة الرخامية بداخل المطبخ تعد الفطور ... ترتدي عباءة قطنية بأكمام ومتسعة الصدر ... تمسك المضرب وتخفق به البيض
خرج من غرفته يداهمه ألم برأسه ...ألتفت إلي المطبخ وجدها منهمكة ف عملها ... ذهب إلي المرحاض وبعد دقائق خرج أتجه إلي المطبخ بدون أن
أخذ يبحث عن برطمان القهوة فلم يجده .. تركت ما بيدها وقالت عايز حاجة
حك فروة رأسه وقال عايز برطمان النسكافيه
خديجة طيب دقايق والفطار هيبقي جاهز وبعدها أشرب القهوة
رد عليها بإقتضاب قال مليش نفس
خديجة خلاص روح وأنا هاعمله لك
آدم شكرا أنا بعملو بطريقة مبشربش غيرها
تنهدت بضيق وقالت براحتك
صغير قام بفتح الغطاء وقال هاتي أيدك
مدت يدها فأمسكها برفق فتأوهت پألم اااااه
آدم معلش إستحملي بس وإن شاء الله المرهم يخليها تخف بسرعة ... قالها وهو يضغط ع الأنبوب ليخرج منه المرهم ع هيئة كريم وأخذ بدهن أناملها بحذر وهي تجز ع أسنانها پألم
دقايق ومش هتحسي بأي ألم أهم حاجة تبعدي أيدك عن المية ... قالها آدم
آدم العفو ... سيبك من الي كنتي بتعمليه ده وجهزي نفسك إحنا هنفطر برة ع البحر
خديجة أنا كنت عايزة أقولك إن إحنا معزومين عند مامت الولد الي حكتلك عنه إمبارح
آدم إعتذريلها لما تشوفيها ... أنا مبحبش أروح عند حد معرفهوش
خديجة بصراحة محرجة ... ممكن نعزمها إحنا
آدم أعملي الي تعمليه .... قالها وولج إلي غرفته ليبدل ثيابه
في قصر البحيري ...
تمكث ف غرفتها منذ أمس قلبها يشتاق لرؤيته تريد الإطمئنان عليه ... تحاول الإتصال به مرار وتكرار لكن لم يجيب ... أرسلت له رسالة محتواها مصعب أرجوك ممكن ترد عليا
نهضت من فوق الفراش لتبدل ثياب نومها إلي ثوب أسود بنصف أكمام ويصل إلي أسفل ركبتيها ... مشطت خصلات شعرها القصير وغادرت غرفتها ... وبالرواق قابلت ياسمين
ياسمين أمرك يا آنسه ملك
ملك متعرفيش مصعب فين
ياسمين بنبرة حزن وأسف ده تعب إمبارح والدكتور جاله قال عنده حمي ولازم يتنقل ع المستشفي
شعرت بغصة ف قلبها وقالت أي !! متعرفيش خدوه ع أنهي مستشفي
ياسمين معرفش أرجع البيت يعمل فيا حاجة عشان يخليني أنزل الي ف بطني
جيهان مټخافيش أنتي هتفضلي قاعدة معانا هنا وعمو عزيز هيكلمو يجي ويفهمو الي بيطلبو ده حرام دي مهما كانت روح
جيهان أنا هاخليهم يحضرولك الفطار ولو عايزة تريحي بعدها أطلعي فيه أوضة للضيوف فوق إرتاحي فيها لحد ما عمك عزيز يرجع وأقعدي معاه وأحكيلو ع كل حاجة
أبتسمت سماح بإنتصار وقالت بداخل عقلها والله والزهر هيلعب معاكي يا موحه وبدل ما هتعيشي ف الخړابة الي ف الحارة هتقعدي ف العز ده كله
عشان خاطري ياعم شكري خدني ليه بسرعة قبل ما حد يشوفني خرجت من غير حراسة ... قالتها ملك
شكري أرجوكي يا ست ملك مش هينفع عزيز
بيه لو عرف ممكن يقطع عيشي
ملك متخافش أوعدك بابا مش هيعرف خالص وهنروح ونيجي بسرعة
تنهد الرجل بسأم وأذعن لأمرها فقال طيب يلا بينا عشان نلحق نروح ونيجي قبل ما عزيز بيه يرجع
أبتسمت بسعادة وقالت ربنا يخليك ياعم شكري
ولجت إلي السيارة قبل أن يراها أحد لينطلق بها نحو إحدي المشافي الخاصة بعلاج الحمي ....
وصلت إلي المشفي .. نزلت مسرعة وولجت إلي الداخل وذهبت إلي موظفة الإستعلامات وقالت لو سمحت عايزة أعرف فين أوضة مريض جالكو إمبارح إسمه مصعب ....
قاطعتها الموظفة وقالت أيوه عارفاه مش الشاب الطويل الحليوه ده
رمقتها ملك بحنق وقالت أه ... فين بقي
الموظفة تاني دور الأوضة رقم 6 ع إيدك اليمين .. بس إنتي تقربيلو أي
ملك وهي تضيق عينيها قالت أبقي خطيبته
أبتلعت الموظفة ريقها وقالت أتفضلي يافندم
رمقتها ملك من أعلي لأسفل وذهبت إليه
تسير بالرواق وهي تبحث عن رقم الغرفة حتي رأت
الباب مفتوحا ... وتقف ممرضة بجواره تغرز حقنة بداخل المحلول
دخلت ملك وركضت نحو لتقف بقربه وهي تمسد جبهته المتصببه بالعرق
الممرضة مين الي سمحلك تتدخلي ممنوع الزيارات
ملك ملكيش دعوة وخليكي ف حالك أحسنلك
الممرضة شكلك هتتعبيني هاروح أندهلك الأمن
أوقفها مصعب بإشارة من يده وقال بصوت واهن سبيها لو سمحتي أنا كلمتها تيجي
الممرضة ممنوع يا أستاذ مصعب
ملك ما قالك خلاص روحي شوفي شغلك وسبينا يلا
رمقتها الممرضة بإمتعاض وغادرت
ملك وهي تمسك بيده قالت حبيبي ألف ألف سلامة عليك والله لسه عارفة
من ياسمين
مصعب ملك عشان خاطري ...عايزك تبعدي عني
ضحكت بسخرية وقالت يوسف هددك صح ... بس لو أنت كنت خاېف منه أنا مبخافش غير من الي خلقني
مصعب أرجوكي متصعبيش عليا الأمور ... أنا عارف إن هيحصل كده من الأول
ملك بس أنت بتحبني وأنا بحبك أي الي يمنعنا نكون لبعض
مصعب حاجات كتير وأنتي عارفها
ملك مصعب أنا مستعده نتجوز ونهرب سوا مع بعض !!!
٢٧
تتمدد ع المقعد بأ ع طول خلقه ف مناخيره
ظلت تتابعه وهو يسبح ف مياه البحر ... قاطع شرودها إرتطام كرة بلاستيكية ف رأسها ... أمسكتها وألتفت إلي يمينها لتجد ذلك الصغير يركض بسعادة وقال
ديجا ... ديجا
أبتسمت له وهي تفتح زراعيها له وقالت
أهلا بحبيبي الصغنن
آسر بصي هي المفروض نبقي كتير بس مفيش حد غيرنا نلعبها وأمري لله
ضحكت من طريقة حديثه التي تسبق عمره فقالت
أنت مشكلة ماشاء الله عليك
قال بإمتعاض يوه أنتي هاتعملي زي خالو ع طول يقولي أنت مشكلة أنت مصېبة
ضحكت وقالت عشان طريقة كلامك عسل ... يلا مش ناوي نلعب ولا أسيبك تلعب لوحدك
آسر طيب هاتي إيدك
أعطته يدها فأمسكها وقال
ورقة .. حجر .. مقص
ترك يدها وقال
يوه ... معملتيش علامه بإيدك ليه
خديجة
ما أنا مش فاهمه أنت عملت أي
آسر خلاص مش مشكلة ... أنتي الي فيها ... أجري بقي عشان لو الكرة جت فيكي تبقي خسرانة
خديجة يلا نبدأ
آسر 1..2..3
بدأ اللعب معا يركض خلفها ويلقي عليها الكرة وهي أيضا تفعل ذلك ... وفي أثناء وهي تركض وتنظر خلفها لتتفادي الكرة ... أصتدمت بشخص ما ما أدي إلي وقوعه وتعثرت لتقع فوقه
وقبل أن تنهض من فوقه حدقت پصدمة عندما تلاقت عينيها بعينيه
نهضت سريعا وهي تعتدل من ثوبها
قالت آسر !!!
نهض ووقف وهو يقوم بإزالة الرمال
من ثيابه قال
خديجة !! ... عامله أي
أجابت بقلق الحمدلله ... عن إذنك
أوقفها صوت حياة وهي تقول
ديجا ... صباح الخير ياعروسة .. تعالي ما أعرفك بأخويا
أشارت إلي شقيقها وقالت بفخر آسر أخويا من أمهر الدكاترة ف مجال الجراحة وجاي يقضي معانا أجازته بعد ما تحايلت عليه ولسه واصل دلوقت
وركض الصغير وهو يعانقه وقال وحشتني أوي يا خالو
آسر وهو ينظر لها قال وأنت كمان يا حبيبي
أحست بالإحراج والخجل
معلش أسيبكو بقي تقعدو مع بعض
حياه طيب ما تنادي جوزك وتعالو أفطرو معانا حتي يتعرفو ع بعض
خديحة وهي تتحاشي نظرات آسر المحدق بها قالت
شكرا إحنا سبقناكو ... بالهنا والشفا
حياه طيب هاسيبكو دقيقه هاروح أجيب الأوردر وجايه ... قالتها وذهبت قبل أن تتحدث خديجة
كادت تذهب هي أيضا فأوقفها آسر وقال
مبروك
أجابت بدون النظر إليه الله يبارك فيك
أمسك يدها آسر الصغير وأمسك بيد خاله وقال
يلا تعالو نلعب مع بعض
أنحنت نحو الصغير وقالت معلش ياحبيبي ألعب أنت مع خالو وأنا هاروح هاشوف عمو آدم
قال الصغير خلاص روحي وتعالي بسرعة
أبتسمت له وقالت حاضر يلا باي
و ما أن ألتفتت لتشهق پذعر
في قصر البحيري ....
أنتي تخرسي ومتتكلميش ولا كلمة وأحمدي ربنا إن كتبت عليكي أصلا عشان خاطر أبويا الله يرحمه ... قالها طه بصياح
سماح شوفت ياعزيز بيه بيقولي أي!!
زفر عزيز بضيق وقال خلاص أنت وهي والي هقولكو عليكو هو الي هيمشي
نظر إلي طه وأردفأنت يا أستاذ مش كل شوية تعايرها لو كانت هي غلطانة مرة أنت غلطت ألف مرة بالي
هببتو مع بعض وكمان لما عايز تطلقها وهي حامل منك
طه ياعمي ب....
قاطعه عزيز وهو يشير إليه بيده ليصمت هوس لسه مخلصتش كلامي سيادتك تروح تجيب حاجتها وحاجتك وهتيجو تعيشو معانا لحد ماربنا يقومها بالسلامة ده أولا وثانيا بدل ما قاعد تلف ع شغل عند الناس مصنع وشركات عمك أولي بيك
تنهد طه وقال بس أنا معيش غير دبلوم صنايع هاشتغل بيه أي ده
عزيز أنا عندي عمال معاهم محو أمية وبيطلعو أحسن إنتاج من الي معاهم بكالوريوس هندسة ... وبعدين متقلقش أنت هتشتغل مشرف عمال ومرتبك هيبقي أول كل شهر بس عن شرط الإلتزام والإتقان ف الشغل لأن ف دول معنديش حاجة اسمها ابني ولا ابن أخويا زيك زي من أكبر لأصغر موظف عندي ... خلاص أتفقنا
أومأ له طه وقال الي تشوفو ياعمي
عزيز وبالنسبة ليكي يا مدام سماح ... أنتي ضيفتنا هنا ع عينا وع راسنا من فوق أعتبريني هنا ف مقام حماكي الله يرحمه ولو زعلك أو أي حد ضايقك تيجي تقوليلي وأنا هاتصرف وأي حاجة محتاجها تطلبيها مني
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت تشكر ياعزيز بيه ربنا ما يحرمنا منك
عزيز ف أي حاجة تاني
طه لاء شكرا ياعمي
عزيز يلا قومو عشان زمانهم حطو الغدا وجيهان والأولاد مستنينا
و ما أن ألتفتت لتشهق بذعرعندما رأت الذي يقف بطوله الفارع يرمقها بنظرات حادة أرعبتها فركضت نحو الطاولة التي كانت تجلس لديها
بينما آدم مازال يقف محدقا بآسر وقال بصوت أجش
أزيك يا دكتور ... صدفة إننا نتقابل ف الجونه
أجابه آسر بسخرية واضعا يديه داخل جيوب بنطاله
شوفت بقي يا بشمهندس وزي ما بيقولو رب صدفة خير من ألف ميعاد
ابتسم آدم بإزدراء وقال
عن إذنك رايح لخديجة مراتي
قالها وهو
يضغط ع حروف الكلمة الأخيرة ثم ذهب ... ظل آسر ينظر نحوه شرزا وهو يضم قبضته ويجز ع فكه ..ود إن يبرحه ضړبا
رأته بطرف عينيها وهو يقترب نحوها تصنعت القراءة ... قلبها يخفق بشدة ... أختطف منها الكتاب وأغلقه بقوة وقال بنبرة جدية صارمة
أومي يلا نرجع الشاليه
قالت بنبرة هادئة
خلينا قاعدين شويه الجو حلو
رمقها بنظرات ڼارية أوقعت قلبها من الخۏف وصاح پحده
أنا قولت أومي مش هعيد الكلام تاني
أبتلعت ريقها پخوف وقالت
حاضر هلم الحاجة بسرعة
قالتها وهي تلملم أشيائهم وترمقه بحذر وهو يرتدي قميصه القطني ... ذهبت معه وهي تسير بجواره ولم يتفوه معها بكلمة طوال الطريق ... فتح باب المنزل ليشير إليها بالدخول ... ولجت إلي الداخل لينتفض جسدها من صوت صفق الباب پعنف
أسرعت نحو غرفتها فأوقفها صوته المرعب
تعالي هنا
ألتفت إليه وهو تستجمع قواها فتقدمت نحوه وبادلته بنظرات قويه وقالت
نعم
صاح پغضب