الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 63 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

هخرب بيت صاحب المطعم ما كلماكو وطالبه كباب وكفته تجبولي كبدة وسجق
عبدالله أوبا ده عندي أنا ... حقك عليا لغبط ف الأوردر
سماح طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
سماح عشان خاطري أفتح نفسي ... صاحبك راجعلي من أذان العشا ونام ومش لاقيه حد أقعد معاه
عبدالله أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
وهي تتحدث دخل ياسين من البوابة بسيارته ليترجل منها ف حالة ثمل فأردفت وأهو وصل ننوس العيلة جاي يطوح زي كل يوم
عبدالله ده أنتي مرقباهم بقي
سماح أعمل أي الفراغ بعيد عنك ... يلا يا جدع روح هات الحاجة وتعالي وأنا مستنياك هنا ف الجونينه
عبدالله ثواني وجايلك ... وهو ف طريقه قال والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت
دي سكتها سهلة خالص
بعدما إنتهت من عملها طوال اليوم ...تسللت إلي غرفته لتطمأن عليه قبل أن تذهب إلي المنزل الملحق ... فتحت الباب بحذر لتجد الغرفة ف ظلام معتم .. أستعانت بإضاءة
هاتفها حتي تصل إلي المصباح الموجود بأعلي الكومود فقامت بتشغيله ... وجدت الفراش شاغرا ويبدو
إنه لن يأتي من الخارج بعد ...
أخذت تتفحص لينهضا معا و نظراته لاتفارق عينيها 
همس بصوت جعل 
أبتعدت برأسها وقالت 
ياسين أرجوك مينفعش .. سيبني أمشي وحياة أغلي حاجة عندك
تقف علا ع الباب بالخارج تستمع إلي كل حرف فألتمعت عينيها بخبث ومكر فأخرجت من جيبها مفتاح الغرفة التي قامت بسرقته فأوصدته الباب من الخارج ... 
وبداخل 
أنت 
أخرسي ... كنتي مستنية أي بعد الي حصل معايا ... أتجوزك !! ... أنا ف نظرهم فاشل ومش نافع ... عيزاني أقولهم عايز أتجوز عشان يكملو تهزيئهم ليا !! .. وكمان مش هاتجوز أي عروسة .. ياسلام عليا وأنا رايح لأبويا وأقولو أنا عايز أتجوز ياسمين ... الشغاله ... بنت عم إسماعيل الجنايني ... ونعم النسب 
تستمع له غير مصدقة وعبراتها تنهمر كالشلال فصړخت به وهي ټصفعه وقالت 
الشغاله دي أحسن منك ع الأقل باكل وبشرب من عرق جبيني وعمري ما مديت إيدي لحد بالعكس أنا الي بدي .. وأبويا الله يرحمه كان أشرف
منك ... 
٢٩
وعندما حدق 
ياسين أرجوكي إسمعيني والله العظيم مش فاكر حاجه ... بس عايزك تهدي وإن شاء الله كل حاجه هتتصلح
حاولت النهوض وهي تلملم ثيابها لتستر جسدها وقالت 
خلاص معدش ينفع ... أنا ضعت ... أنا ضعت 
نهض ليقف وقال 
تعالي بس 
لا إجابة 
ياسمين ... ردي عليا 
لا إجابة 
زفر بحنق و كاد يلقي بالثياب التي جلبها لها فتوقف عندما سمع صوت إرتطام جسدها بالأرض ... خفق قلبه پخوف شديد ... حاول فتح الباب من المقبض فكان موصدا من الداخل ... دفعه بكل قوة مرة أثنان وف الثلاثة أنكسر المقبض ليندفع إلي الداخل ... ليجدها مسجاه ع أرضية المرحاض وشرايين رسغها تتدفق منها الډماء بغزارة 
ياااااااسمين ... صړخ بها ياسين ليجثو ع الأرض ويحاول إيقاف تدفق الډماء بالثياب التي بيده ... لاحظ وجهها يداهمه الشحوب ... ركض خارج المرحاض متجها إلي فراش مضجعه ليجذب الغطاء وذهب إليها ليلف جسدها به ويحملها ع زراعيه حتي وصل إلي باب الغرفه حاول فتحه ليتفاجاء إنه موصد بالمفتاح 
أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب ... صاح بها 
فلم يجيب عليه أحد ... بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان ... أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض
للخارج وهو 
أفتحلي العربية بسرعه ... صاح بها ياسين 
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ... ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة 
ثواني خدني معاك ... قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي 
أنطلق ياسين بالسيارة 
أي الي أنت ... نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت القليل من الماء ... ولجت إلي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فرضها داعية لأبناءها بالصلاح والهداية وخاصة آدم الذي ع وشك ټدمير حياته بيده والأخر يوسف الذي تدمرت حياته بسبب زوجته الخائڼة 
طرقت خديجة الباب ...
السلام عليكم ورحمة الله ... قالتها جيهان ف نهاية صلاتها ونهضت وهي تطوي سجادة الصلاه وفتحت الباب 
صباح الخير يا ماما ... قالتها خديجة 
أبتسمت جيهان وقالت صباح الورد ع عروستنا الجميلة 
أبتسمت خديجة بسأم وقالت عروسة !!
ربتت جيهان ع ظهرها وقالت 
وست العرايس كمان ... أنا أكتر واحده فاهمه دماغ آدم إبني ... آدم بيحبك 
قالت بتهكم 
بيحبني!! أصدك بيكرهني ومفيش ف دماغه غير إنه ېحرق ف دمي وبينتقم مني بذنب أنا مليش دخل فيه 
جيهان 
لو بتفكري كده تبقي هبله ... متزعليش من كلامي ... لأن أنتي لو كنتي فكرتي كويس إزاي واحد بيكره واحده وأول ماشافها واقفه مع
حد أتجنن ... ملهاش غير معني واحد ... إنه بيغير عليكي ... والغيره أكبر دليل ع الحب
خديجة والي بيحب حد بيعذبه !!
جيهان آدم غشيم و ده دورك أنتي حاولي طلعي من جواه الإنسان الي بيحبك 
خديجة إزاي يا ماما ... ده كان بيهيني ويجرحني ... وأنا إستحالة أقبل ع كرامتي حاجه زي دي... ده أنا حتي طلبت منه يطلقني 
رمقتها جيهان بإمتعاض ثم قالت 
طول ما أنتي عنيده وبتوقفي قصاده هو هيعند أكتر ويعمل الي عمله معاكي 
تنهدت خديجة ثم قالت 
وهفضل ف حړقة الډم دي لأمتي 
رمقتها بمكر وقالت 
هقولك بس هاتسمعي كلامي
أومأت لها بالموافقة مبتسمه 
في مشفي البحيري ...
دكتور يوسف فصيلة الډم بتاعتها مش موجوده عندنا ... قالتها الممرضة 
يوسف هي فصيلتها إي
الممرضة A
أنتبه لإجابتها ياسين الذي كان يجلس ع المقعد يبكي فقال 
أنا A 
الممرضة طيب لو سمحت تعالي عشان محتاجين ننقلها ډم بسرعه 
ذهب ياسين معها ف غرفة التبرع پالدم ليجلس ع المقعد الجلدي ويمدد ساعده لتوخزه الممرضه بإبرة متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس بلاستيكي لسحب الډم 
بينما لدي يوسف قد أرتدي الثياب الخاصة بالعمليات و ولج إلي داخل الغرفة التي يجري فيها العملية لياسمين 
الحمدلله قدرنا 
متعملش أي حاجه غير لما أقولك .. أنت فاهم ولا لاء ....
قالها وترك غرفة العمليات متجها إلي شقيقه الذي أنتهي من تبرعه بدماءه ... وضعت له الممرضه قطعه قطن ع مكان الإبرة بعدما جذبتها وقالت 
خليك ضاغط عليها شويه
... وأتفضل أشرب العصير ده
أمسك بعلبة العصير وكاد يرتشف منها ليفاجاءه شقيقه باللكمة قويه فوقع منه العلبه 
ف أييييييي .... صاح بها ياسين 
أمسكه يوسف من تلابيب قميصه وقال 
تعالي معايا وجذبه نحو مكتبه تحت نظرات العاملين بالمشفي ... إلي أن ولج به بداخل الغرفة فدفعه أرضا 
يا و....... إي ... بس أنا بحبها وهاصلح الي عملته وهاتجوزها 
يوسف ده ڠصب عنك مش بمزاجكك ..بس يارب ترضي هي الأول 
ياسين هي هتوافق 
يلا روحيلو مستنيه أي ... همست بها جيهان إلي خديجة
خديجة وإفرضي أحرجني وأدالي كلمتين ساعتها هلم حاجتي وهارجع الحاره 
زفرت جيهان بحنق وقالت تصدقي أنتي دماغك زيه وأنشف ... فعلا ما جمع إلا موفق 
كادت تضحك لكن قامت بكبت قهقهاتها فقالت 
خلاص هاروح ... بس بالله عليكي لو لاقتيني بصوت تيجي تلحقيني إبنك مچنون وممكن يحدفني من البلكونه 
ضحكت جيهان وقالت 
والله أنتو الي هتجننوني معاكو 
ذهبت خديجة إليه بخطي هادئه ...بدون أن يشعر بإقترابها منه 
همست بصوت هادئ 
آدم
فتح عينيه فألتفت إليها تاركا الفنجان فوق سياج الشرفه وقال نعم 
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر 
أنت لما سبتني ومشيت النور قطع خۏفت وقولت أستناك برة لاقيت الجو برد ورجعت تاني الشاليه حسيت بحركة غريبة وبعدها لاقيته ف وشي زعقتلو والله وقولتلو يطلع بره ... وقتها رد عليا زي ما أنت سمعت كده وقت ماجيت ... بس والله كل ده الي حصل
ظل محدقا بعينيها وقال وليه طلبتي الطلاق 
خديجة لما فاض بيا من معاملتك وقسوتك عليا 
آدم عشان بتقفي قصادي وتزعئي وأنا حذرتك من أسلوبك معايا فمتزعليش لما أقلب عليكي 
خديجة شوف أنا بكلمك براحه وأنت الي بتعلي صوتك ... أهدي يا آدم إحنا بتناقش معاك
آدم أنا فاهم كويس أنتي عايزه أي ... وأنا حلفت ولسه ع حلفاني ... وهو إنك مش هتسيبي البيت يا خديجة ومرواح للقصر مفيش غير زيارة وأكون معاكي 
جزت ع أسنانها وهي تكظم ڠضبها فقالت 
حاضر يا آدم .. حاضر الي تشوفو ... بس أفتكر كويس إن جيت لحد عندك ومش مديلي فرصة أتكلم معاك ... فمتزعلش مني بعدى كده 
قالتها وكادت تولج إلي الداخل فأمسك بيدها وقال 
تقصدي أي يا هانم 
قالت بسخريه 
يعني طول ما أنت كده أنا هافضل زيي ما أنا ومش هاتغير وحلفانك ده ع نفسك مش عليا 
قالتها وهي تركض إلي الداخل ... ألحق بها وصاح 
وأنا ياخديجة هاعلمك الأدب وهاعرفك إزاي تتكلمي بإحترام مع جوزك 
صاحت هي أيضا 
الأدب ده تعلمه لنفسك و.....
قاطعتها جيهان بصياح 
خلاااااااص كفايه أنت وهو ... أي مبتزهقوش ... طول الوقت بتتخانقو 
آدم أديكي سمعتي كلامها بودانك عشان بتيجي تزعئيلي ف الآخر 
خديجة أنا مش غلطانه 
جيهان ولا أنتي ولاهو أنا الي غلطانه إن أنا جيت كنت بحسبكو كبار وعاقلين طلعتو زي العيال وعمركو ما هتبطلو خناقات طول ما العند والكبر راكب دماغكو ... إسمعو الي هقولكو عليه وده أخر كلام عندي ... مش عايزه اشوف وش حد فيكو غير لما تتصالحو وتبقو زي أي أتنين متجوزين
عاقلين وقتها أهلا وسهلا بيكو ف القصر 
قالتها وولجت إلي الداخل تبدل ثيابها 
آدم 
عجبك كده !!
لم تجيب عليه وذهبت خلف جيهان وولجت بعد إن طرقت الباب 
حقك عليا متزعليش مني ... أرجوكي متمشيش .. قالتها خديجة 
جيهان وهي ترتدي حزام بنطالها الحريري قالت 
خديجة أنتي زي بنتي ومبستحملش عليكي حاجه ... بس زعلت منك هو ده إتفاقي معاكي !!! ... أنا عايزاكو تعيشو ف سعاده مش هتقضو حياتكو كلها كده ... لازم حد فيكو يرخي شويه مش ع طول شد وجذب كده 
قالتها لتوصد عينيها پألم 
قالت خديجة بقلق 
ماما مالك 
أمسكت برأسها وقالت مفيش شوية صداع وهيروح لحاله ... سيبك مني دلو....
لم تكمل ليداهمها ألم شديد ولن تتحمل ساقيها الوقوف 
صړخت خديجة مامااااااااااااااا
طرقات ع باب المكتب ...
يوسف أدخل 
ولجت الممرضه وقالت دكتور يوسف دكتورة علياء عايزه تقابل حضرتك 
يوسف بنفاذ صبر قال قوليلها مشغول مش فاضي 
الممرضة أمرك يافندم ... قالتها وخرجت إلي علياء المنتظرة 
يوسف عجبك كده !!!دي شكلها دكتورة النسا وطبعا جايه تبلغني بالتقرير الي هاتقدمه للبوليس 
ياسين أعملو الي تعملوه أنا ميهمنيش حد غير ياسمين 
بالخارج كان تصيح علياء بحنق وقالت
يعني أي مشغول أوعي أنا داخله له
الممرضة ثواني يا دكتوره مش هينفع.....
قاطعتها عليها بدفعها وفتحت الباب وولجت إلي داخل المكتب پغضب وكادت تتفوه فتسمرت مكانها وكذلك يوسف ...
يوسف !!! ... قالتها
62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 75 صفحات