الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 36 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


كويس تفرب منها وبعيدا بقى عن توتر المستشفيات 
تحدث بغيره واللى اسمه رامي ده بقى اعمل فيه ايه
وهو هيفضل ينطلها كل شويا. وأنا ماعرفشايه طبيعه علاقاتهم 
حكت ذقنها بتفكير عاصي يا حبيبي حاول تظبط كده انفعالاتك دي الفتره الجايه وبلاش الغيره دي مش فى صالحك دلوقتي وحابه اطمنك ان اختك بعون الله هتتصرف وهحاولوابعد عنها الفكره الطين اللى اخدتها عنك 

امشي يا حياه من قدامي أنا اصلا على اخري 
طيب ماتذقش وأنا هنا جنبك لو احتجتلي تصبح على اجمل خبر بيتمناه قلبك يارب 
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره بعدما غادرت شقيقته تسطح الفراش وهو يتنهد بعمق ويحاول اغماض عيناه ليذهب فى النوم ...
وضع يده بجيب بنطاله وهو يسير بجانب شقيقه ثم فجاه وقف ليتحدث معه 
كنت حابب افضل معاكم هنا بس لازم ارجع الفندق عشان اكون قريب من الفوج رغم ان مش حابب اقعد فى الفندق ده ساعه واحده 
تسأل معتز ليه 
قولي الاول تعرف رجل أعمال اسمه اكرم الفقي
اكرم الفقي ده من أهم ذباين المعرض طبعا اعرفه 
هو ده بقي ياسيدي صاحب الفندق 
بجد طب ده كويس اوي لو عرف انك اخويا هيعمل لك خصم جامد جدا 
أنا مش عايز خصم ولا زفت تعرف مين بقى مراته 
مين يعني انت تعرفها 
تنهد بضيق وهو يهمس باسمها ياسمين 
جحظت عين معتز پصدمه وتفوه بعدم تصديق ياسمين اللى هى ياسمين 
هز راسه بالايجاب وطبعا مش محتاج اقولك ليه مش طايق اقعد فى الفندق لحظه واحده 
تفتكر بتخدعه اصلها مش معقول توافق بيه غير فرق السن الكبير اللى بينهم الا ان مستر اكرم عنده ولد كبير كمان تقريبا فى الثانوية وشوفته معاه فى المعرض وكان بيختاره عربيه 
تحدث ماجد بسخريه كمان زوجه تانيه ده اكيد بتستغفله عشان فلوسه ونفوذه ومتاكد ان مايعرفش حاجه عن ماضيها بس هتجنن محتار اقوله ولا اسيبه كده على عماه وبعدين لو بتخدعه خاېف أكون عارف حاجه وخبتها عنه عشان كده مش عارف اخد قرار يا معتز قولي انت لو مكاني تعمل ايه 
ربت معتز على كتف شقيقه مالناش دعوه بيهم يا ماجد بلاش تدخل نفسك فى حياتهم كل واحد يتحمل نتيجه اختياره وده مش ذنبا هو اختار واكيد شايفها صح ومناسبه ليه يبقى كلامنا مش هيغير حاجه ممكن مايتصدقش اصلا افضل أتعامل فى نطاق شغلك وبس وياريت ماتحولش اصلا تتكلم معاها ولا تديها أي فرصه انها تقرب منك 
زفر انفاسه بضيق أنا فعلا مش عايزه اشوفها قدامي عشان مااتهورش عليها 
تحب اجي معاك الفندق واهو اسليك 
ابتسم له بحب لا هو أنا هخاف ولا ايه يا ميزو مش لدرجه يعني هههه 
ضحك بقوه أنا مش خاېف عليك أنا بس خاېف تتهور هههه 
لا اطمن هتصرف بعقل وانت لازم تفضل هنا عشان تخلي بالك من عيال عمك ولو محتاجين حاجه ابقى بلغني همشي أنا بقى الوقت اتاخر واليوم كان مليان تصبح على خير 
وانت من أهل الخير يا ميجو 
أثناء عوده ماجد الفندق وجد امامه سياره اكرم يترجل منها وهو يحتضن زوجته ويبدو عليهم السكر أبعد انظاره عنهم الى ان استوقفه اكرم 
مستر ماجد
تأفف بضجر وتسمر مكانه تقدم اكرم منه بخطوات غير متزنه 
اعرفك على المدام عشان لو ماكنتش موجود التعامل هيكون معاها فى اى حاجه تخص الفوج 
نظر لها بضيق وضغط على اسنانه اهلا 
ابتلعت ريقها بتوتر وشعرت بالاضطراب كلما وقعت انظارها عليه تخشي افضاحها امام زوجها ويعلم بحقيقتها التى اخفتها عنه وعن الجميع نجحت بالكذب فى كسب قلب

زوجها ولا يعلم بانها مخادعه استحوذت على قلبه بالغش والخداع لا يعلم بانها تعشق ماله وليس هو ..
استاذنهم بلباقه ليصعد لغرفته فهو حقا لا يطيق النظر إليها ولا يتحمل وجودها بنفس المكان الذي يوجد به. ..
انقضي الليل سريعا لتشرق شمس الصباح التي تنير العالم باشعتها الدافئه لتبدء حكايات جديده وتنتهي حكايات أخرى ..
استيقظت ايسل بتثاقل فمازالت تشعر بالتعب ونظرت باسي لساقها المحاطه بالشاش الطبي من الأسفل 
وادي الرحله باظت ولا هقدر استمعت بكل شي خطت اليه 
ضحكت رؤى پجنون على حديث ايسل الخفي عيني عليكي يا شابه صاحبه تكلمي نفسك لا ومش بس كده بتتكلمي مكسر حب فصحى فى وسط الكلام مايضرش 
نظرت لها وهى تزفرانفاسها بحزن تسخري مني 
لا اسمها بهزر معاكي يا قمرايه انتي قومي وأنا معاكي واللى نفسك فيه هنعمله سوا 
ازاى وأنا بالشكل ده كان نفسي انزل البحر واعمل دايفنح
عادي نأجل الدايفنج لم رجلك تبقى تمام ونعمل حاجات تانيه 
وافقت رؤى الحديث ونهضت لتبدل ثيابها وتغادر الخيمه وهى تستند على كتف رؤى لتجد الشباب جالسين بمتتصف الكامب اعلى الرمال ويضعون طعام الإفطار اشار اليهم اسر ليتقدمو ناحيتهم وتعلقت انظار عاصي على تلك القوة التى رغم الالمها الا انها تبدو قويه ولا تكترث لشئ .
ابتعدت حياه عن شقيقها لتقترب من ايسل وتحاول مساعدتها هى أيضا على الجلوس ولكن رفضت ايسل بتهذيب وابتعدت عن رؤى أيضا لتثبت لهم انها بخير وجلست بالمنتصف بجانب علي واسر 
وهي تتحدث برقه صباح الخير
ليطبع اسر قلبه حانيه اعلى جبينها صباح الفل عامله ايه دلوقتي 
الحمدلله
بعد الفطار هغيرلك على الچرح واديكي المسكن وان شاء الله يومين وتبقي زى الفل 
اعطاها علي ساندوتش وهو يهمس بجانب اذنها ماتزعليش أنا هفضل قاعد جنبك 
التقطت منه الطعام وهى تبتسم لذلك الفتى الحنون ثم نظرت الى عمر لتجده يتطلع لتلك الصغيره الجالسه بجانب خطيبه معتز ..
أنتهى الجميع من تناول الطعام واستاذنتهم حياه لذهاب الى الفندق من اجل عملها نهض عاصي أيضا واراد الجلوس امام الشاطئ يتطلع الى مياه البحر .
جلس معتز يتحدث بجديه لمحبوبته 
ايه رايك يا سمسمتي لو عملنا فرحنا هنا وعندي فكره ايه خطيره ماحدش عملها قبل كده 
نظرت له باهتمام وهى تتسال وليه هي بقى الفكره 
سارت بجانب اسر الى حيث خيمتها ليجلسها برفق اعلى الفراش ويقترب من قدمها ينزع الشاش برفق ليطهر الچرح ويعقمه ثم يغطيه مره أخرى ..
اما عمر فطلب من علي التحدث معه داخل خيمتهم 
وظل ېصرخ عليه بانفعال 
انت ايه اللى عملته ده يا علي 
أنا اللى عملت ولا انت 
انت ازاى تكلم ديجا وتقولها تبعد عني البنت خاېفه مني وانت السبب
وانا حذرتها عشان عارفك كويس مش هتسكت اللى لم لفريقك وأنا عملت كده عشان تبقى اخت خطيبه معتز وعشان خاطر اخواتك وماتعملش ليهم مشاكل 
صړخ بقوه واشمعني دي بقى اللى بتحذرها ولا عجباك قول ماتتكسفش لو عجباك هسبهالك 
تحدث علي پغضب ايه الجنان اللى انت بتقوله ده انت أكيد اټجننت ومش فى وعيك وانا عامل خاطر للقرابه عشان كده اتكلمت معاها وعشان ده بيحصل قدام عيني وأنا قولتلك قبل كده مش هسكت يا عمر تاني 
اشاح بيده بلا مبالاه وهو يغادر المكان وأنا حر واللى فى دماغي هعمله ولا انت ولا غيرك يقدر يمنعني يا علي 
جلس علي مكانه بحزن وهو يضع يده بها راسه مابقتش عارف اتكلم معاه زى الاول بعد عني اوى اوى ومش عارف نرجع التؤام اللى مش بيفارقو بعض واللى بيحسو ببعض ليه كده يا عمر ليه 
قرر معتز اصطحاب محبوبته فى نزهة بحريه باللنش اما اسر فهو يعشق الغوص ولذلك قرر ارتداء لذله الغطاسين ليبحر فى أعماق البحر ويشاهد الاسماك الملونه والشعب المرجانيه طلب من رؤى أن تأتي معه شجعتها ايسل بان ترافقه وافقت رؤى على الفور فهو تشعر بالسعاده بقرب اسر وتشعر بمشاعر تتسرب لقلبها شعور جميل تحسه لأول مره واتمنى ان يبادلها هو الاخر نفس المشاعر ..
وجدت نفسها وحيده داخل الكامب سارت بخطوات واثقه تحاول السير على قدميها دون مشاهده احد ولا تعلم ان تلك العيون مازالت وتتطلع إليها بعشق ..
صدح رنين هاتفها لتخرجه من جيب سترتها الجينز القصيره لتبتسم برقه وهى تجيب على الهاتف 
رامي اشتقت إليك 
على الجانب الآخر عندما أستمع لصوتها الرقيق الذي يعشقه عصف قلبه كالطبول 
انتي بقى واحشتيني لابعد الحدود يا ايسل 
صړخت بفرحه رجعت من فرنسا
تنهد باشتياق وهو يقول ايوه من يومين وجتلك المستشفي بس للأسف واخده اجازه ايه من لاقي احبابه نسي اصحابه ولا ايه 
اجابته بصدق لا طبعا مااقدرش انساك طمني علي صحتك 
مدام سمعت صوتك ابقى بمب انتى عامله ايه مع اسر وطمنيني عليكي 
أنا سعيده للغايه عندي اخوات غير اسر كمان وأنا بحبهم جدا رامي وأيضا ماما حقا شعرت بمشاعر جميله داخل احضانها

فقد كنت محق احضان الام لا تعوض 
كان سعيد بسبب سعادتها وصوتها الذي يغرد بالفرحه واغلق الهاتف وهو يخبرها بانه ينتظرها حين عودتها لتغلق ايسل المكالمه وهى تسير اتجاه البحر لتنتظر عوده شقيقها ..
جلست اعلى الرمال بالقرب من الشاطئ ونزعت الكوتشيى ووضعته ج
انبها وبدءت فى اختلال الرمال باناملها تبعث بها لتخرج القواقع الملون وتنظر له باعجاب وعلى ثغرها ابتسامه هادئه لتستمع لصوت رخيم يتحدث خلفها 
أنا آسف......
الفصل الثالث والعشرون 
كانت مستمعه وهى تبعث باناملها الرمال لتخرج القواقع الملونه وتضعهم داخل كفها لتنظر لهم باعجاب الى ان اتاها صوته المالوف عليها وهو يقف خلفها ويقول بنبره جاده 
أنا آسف 
التفتت لذلك الشخص لتجده يتقدم بخطوات واثقه ويجلس جانبها بهدوء ثم تطلع إليها ليكمل حديثه 
انا عارف ان اعتذاري متأخر كان لازم اعتذر لك من اول لم شوفتك فى القاهره بس ما جتش فرصه رغم ان حاولت بس كنتي دايما بتبعدي 
نظرت له باستغراب وهى تتفوه حاولت .! 
اومأ براسه ايوه حاولت اتكلم معاكي اكتر من مره بس ماكنتيش بتديني فرصه 
عادت تنظر لتلك القواقع الصغيره داخل كفها الرقيق جايز 
ابتسم على تلك الفعله ولكن عاد يتحدث معها برفق 
يعني قبلتي اعتذاري 
حدقت بفيروزيتها داخل عينيه تبحث بهم عن اجابه 
اعتذارك عن أي شيء 
ظلت عيناه تعانق عينيها التى انتشلته من بؤره جموده وجعلته يتخلي عن صرامته وقلبه الان هو الذي يقوده
أنا آسف على اللى حصل مني فى غرفه العمليات وقتها كنت مضغوط جدا بسبب موقف ضايقني آسف كمان مره ان اتعصبت وانفعلت عليكي وطردك وانتي مالكيش ذنب فى رد فعلي ده 
إذا كان وضعك لا يسمح لاجراء عمليه بهذه الضغوط لا تفعل لكي لا تصيب المړيض باذي فما ذنب المړيض بحاله الطبيب الذي قدم روحه بين يديه
شعر بالخجل فهي محقه ولكن لايريد اخبارها السبب الحقيقي وراء انفعاله يحب شهيقا عميقا ثم زفره بهدوء وتحدث بثبات 
معاكي حق مشاكلنا واى حاجه شخصيه نتخلى عنها قبل ما ندخل غرفه العمليات عشان حياه المړيض فعلا بس عايز اعرف قبلتي اعتذراي 
هزت رأسها بالايجاب سوف اقبله إذا وعدتني بانه خطأ لن يتكرر داخل العمليات ثانيا 
ابتسم بحب من اجلها فهي تمتلك قلب رقيق بريء اوعدك الخطأ ده مش هيتكرر تاني وهتحكم فى اعصابي اكتر من كده حلو
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 63 صفحات