رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
تراعيها وتديلها جلسات الإستنشاق ... قالها وكاد يذهب
ياسين رايح فين
يوسف خليك ف حالك
ياسين بنبرة مزاح قال
شكلك ماصدقت إنجي و لوجي مش موجودين فقولت تهيصلك شوية ... أبقي ظبطلي معاك ياجو
ألتفت بعد ذلك ليجد مجموعة من أصدقائه فصافحهم بعناق أخوي وتبادلو التهنئة والمباركة ... فقال إحدهم
عقد حاجبيه بإستفهام وقال
رقاصة أي
أشار الأخر إلي
اه يابنت ال .....
قالها وأسرع نحوها وعينيه تطلق شرار
ياسين تعالو يارجالة أنا حاجزلكو طربيزة ف موقع ممتاز ... قالها ليشتت إنتبهاهم
ورحمة أبويا لو مارجعتي مطرح ماكنتي لأكسرلك جسمك الي فرحانه بيه ده ... قالها طه وهو قابضا ع ساعدها پعنف
أي .. بتغير عليا
أجابها وهو يجز ع أسنانه لاء ياسافلة ... عايزك تمشي لأني مش ناقص فضايح
وضعت كفها ع صدرها پصدمة مصتنعة وقالت أنا ڤضيحة ياطه ... أخس عليك وأنا الي كنت جاية أفرح لخديجة
أهدي ياطه الناس بتبص عليكو ... قالها ياسين
سماح عجبك كده يا بيه .. مش عايزني أحضر الفرح عشان خاېف ليعرفو إن أنا مراته
زفر پغضب وصاح بها غوري
ع جوه وإياكي ألاقيكي بتتكلمي مع حد إلا وربنا ساعتها هجرجرك من شعرك وهخليهم يرموكي برة زي الكلبة
سماح وهي تتصنع البكاء الله يسامحك مش هرد عليك عشان خاطر البيه قريبك ... قالتها وولجت إلي الداخل
وشرار من النيران .. لتفتح البوابة التي تقف خلفها خديجة وبجوارها طه تستند بيدها ع ساعده تولج إلي داخل القاعة ع كلمات أغنية طلي بالأبيض للفنانه ماجدة الرومي ... سار كليهما حتي نهاية الممر ينتظرها آدم الذي يقف بهيبته وشموخه ... مد يده إليها لتمسك بيده ويصعد بها فوق المنصة التي يجلس بها المأذون ويوسف وصعد أيضا طه ليكون وكيلها ... أخذ يتحدث المأذون بالخطبة عن الزواج والزوج والزوجة ... ثم بدأ ف مراسم عقد القران التي أنتهت بتلك العبارة التي تسعد قلوب الحاضرين
بخير إن شاء الله
وقف الجميع مهللين
قهقه بسخريه وقال
أنتي مراتي وأعمل معاكي الي أنا عايزو ف أي مكان ... ولا خديجة هانم عندها إعتراض !!!
رمقته بإندهاش وصدمة فقالت بس لما يكون مقفول علينا الباب مش ع الملأ كده
أحتدت عينيه فقال أنا مباخدش رأيك والي أأمرك بيه تنفذيه من غير كلام
أجابها بسخرية أبدا لاسمح الله
خديجة أنا عارفة إنك هتلاقيك شايل مني لما موافقتش ع جوازنا المره الأولي بس أنا وقتها كان عندي حق بسبب كلامك وإهانتك ليا ف القصر .. وأنا سامحتك لما جيت أنت وعمو وماما ... تنهدت ثم أردفت آدم أنا عايزه نبتدي حياتنا من غير مايكون حد فينا شايل ف قلبه من التاني ... لو زعلان مني قولي وأنا كمان لو زعلت منك هقولك ... كل الي طلباه منك أن يكون مابينا مودة ورحمة زي ماربنا قال ف كتابه العزيز
ظل يحدق بها بدون أن يتفوه بكلمة ...
ساكت ليه ... قالتها خديجة
أجاب بإقتضاب مفيش
خديجة نفسي أعرف إي الي جواك قال بنبرة خبيثة
أحسنلك بلاش
شعرت بغصة ف قلبها ... أحست أن هناك جانب يخفيه وسيظهره لها عندما تصبح بداخل عرينه مثل الفريسة التي وقعت ف عرين الأسد ولامفر لها
أنتهت الأغنية والرقصة ليصفق الجميع لهما بحب وفرحة
بداخل تلك السيارة الفارهة تجلس بجواره ... كانا يضحكان بسعاده ... ليتوقف عن الضحك ممسك بيدها ويرمقها بنظرات عاشقة فقال
عايزك تتأكدي إن مفيش ولافيه حد بيحبك أدي ... أنا يوصل بيه الأمر إن أفديكي بروحي لأنك وطني وأهلي وكل ماليا ياصبا
أسبلت جفونها بخجل وع ثغرها إبتسامة رقيقة ... وقالت بعد الشړ عليك
أجابها غير مصدقا بعد الشړ عليا !! ... أنتي خاېفه عليا بجد
أجابته ووجنتيها تكاد ټنفجر من الإحمرار
مقولتليش إحنا رايحين فين وأي هي المفاجاءة
عادت ملامحه إلي السكون وقال
خلاص قربنا وهتعرفي بنفسك
نعود مرة أخري إلي الحفل ... يقف يونس بإحدي الزوايا يمسك بهاتفه يجري إتصالا بالسيدة فايزة ... ظل منتظرا حتي تجيب
يونس الو مساء الخير
فايزة مساء النور
يونس معلش إن إتصلت بحضرتك بس كنت عايز أطمن ع كارين لأن محدش يعرف طريقها غيرك
تنهدت ثم قالت يعني يهمك أوي أمرها
يونس أنا عارف إنك تقصدي عشان محاولتش أكلمها من ساعة ما قابلتها ف المول بس أعذريني كان لازم أخد وقتي ف التفكير قبل ما أقرر
فايزة أنت بتحبها يا يونس
صمت ثم قال أنا من أول يوم شوفتها وأنا قلبي بيعشقها ومش قادر أعيش من غيرها
فايزة
عمتا هي مسافرة زي ماقلتلك وطيارتها بكرة الصبح الساعة 8 ف مطار القاهرة
قال بتعجب بكرة !!
فايزة أومال عايزاها تستني لغاية ما أخوها يلاقيها ويرجع يحبسها تاني!!
يونس لو هي جمبك ممكن تديني أكلمها
كانت كارين تستمع إلي المكالمة فأشارت إليها فايزة بإيماءة بأن تجيب فأخذت الهاتف ووضعته ع أذنها ... سمع صوت أنفاسها علم إنها تستمع إليه فقال وحشتيني أوي يا كارين ...
أنا عارف إنك زعلانه مني ... بس كان لازم أفكر... القرار مكنش سهل
دمعت عينيها فوصل إلي مسمعه صوت شهقات بكاءها فأردف أرجوكي متعيطيش أنا خلاص ياكارين مبقتش قادر أعيش من غيرك ... أنا هاسيب كل الدنيا عشان أبقي معاكي ومستعد أحارب أخوكي وقبل كل ده هتكوني ليا ... أبتلع ريقه ثم أردف وقال تتجوزيني يا كارين
صمتت عن البكاء ... ليكرر سؤاله مرة أخري كارين ... تتجوزيني ... أنا بحبك ومستعد أحارب الدنيا عشانك حتي لو كان التمن مۏتي
أجابت بصوت يكاد مسموعا أنا عمري ما هكون غير ليك يا يونس ... ايوه موافقة أكون زوجتك وحبيبتك
كاد يجيب ... فتفاجاء بتوقف أصوات الحاضرين بالقاعة والموسيقي فألتفت ببصره إلي البوابة الرئيسية للقاعة
توقفت السيارة أمام أشهر الفنادق الفاخرة ... ترجل السائق ليقوم بفتح السيارة ... ونزل قصي بزهو وخيلاء ...يمد يده إليها لتنزل أمسكت بطرف ثوبها حتي لا تتعثر به فأنحني ليحملها من داخل السيارة ثم أنزلها ... فنظرت إليه وأبتسمت وكادت تتفوه فصمتت حين رأت سيارة والدها الذي ترجل لتوه
بابا !! ... قالتها صبا
عابد مش ناوية تسلمي عليا يا صبا
أقتربت منه وعانقته فبادلها العناق وقال عاملة أي مع قصي
ضمھا قصي إلي صدره وقال الحمدلله زي ما حضرتك شيافها
صبا الحمدلله أنا بخير متقلقش .. قالتها وأبتسمت بسخرية
عابد طيب يلا شكلنا أتأخرنا
قصي وهو يثني ساعده إليها قال يلا يا روحي
عقدت حاجبيها وقالت هو أنت عامل حفلة هنا ف الفندق
لم يجيب عليها وظل ثلاثتهم يسيرون برواق طويل ف نهايته حارسين قاما بفتح البوابة
أخذت تجول ببصرها ودقات قلبها تتعالي وإلي أن تفاجاءت بتلك الصدمة عندما أدركت إنها بحفل زفاف وليس أي حفل ... تلاقت عينيها مع عينيه وهو يجلس بجوار خديجة وإلي أن رأها فوقف متسمرا ....
تقدم عزيز نحوهم
فمد يده إلي عابد وقال نورت الفرح يا عابد
صافحه عابد وقال ببرود ألف مبروك لأبنك يا عزيز
عزيز الله يبارك فيك ... ثم نظر إلي قصي الذي كان يحدق به بنظرات مظلمة ... يرمقه كأنه عدوه اللدود
ألف مبروك يا عزيز ... بيه ..... قالها قصي بملامح متجهمه
عزيز الله يبارك فيك ... ع الرغم الخلافات الي مابينا بس عملت بأصلي ورعيت إنك جوز بنت أختي وبعتلك دعوة
أصتدمت صبا بما تستمع إليه فنظرت إلي قصي بعتاب وڠضب
عزيز أزيك يا صبا ... مش ناوية تسلمي ع خالك
مدت يدها إليه وصافحته وقالت أزيك يا خالو ... ألف مبروك
عزيز ألف مبروك دي تروحو تقولها بنفسكو للعريس والعروسة
أبتسم قصي وهو ينظر إلي صبا وقال طبعا
صبا وهي تهمس إليه قصي أرجوك أنا عايزة أمشي من هنا
رفع إحدي حاجبيه وقال عايزه تمشي ليه
صبا أنا مخڼوقة ومش قادرة قعد دقيقة واحده هنا
قصي إحنا هنحضر الفرح لحد ما هيخلص ونطلع ع السويت الي أنا حجزته
صبا يعني أنت كنت مخطط لكل حاجة
قصي للدرجدي مش قادرة تستحملي إنه قدر ينساكي وأتجوز !!!
أجابته بكل كبرياء وبداخلها نيران مشټعلة أنت بتقول أي ... أأ أنا خلاص نسيته
وقف أمامها وقال بتحدي أثبيتيلي
أمسكت بيده وذهبت معه نحو آدم الذي لم ترف له عين وهو محدق بها ...ولم يبالي بنظرات خديجة إليه التي شعرت بألاف الطعنات بقلبها ... ولا نظرات قصي ع الرغم إنه خطط لكل ذلك لكن بداخله بركان من الڠضب والغيرة تتأجج بداخل صدره
مد قصي إلي خديجة وقال ألف مبروك
من الرغم من عاداتها إنها لاتمد يدها لمصافحة أي رجل غريب لكن بدون وعي مدت يدها لتسبقها يد أخري وقال بصوته الرجولي
الله يبارك فيك يا قصي بيه ... قالها آدم وهو يحدق بتحدي وقوة بعينين قصي حيث كانت نظراتهم مليئة بالكراهية ولو كانت نيران لكان أصبح كل ما يحيط بهم رمادا
تقدمت صبا نحو خديجة وقالت بالمصافحة ألف مبروك يا خديجة وربنا يتتملكو بخير
خديجة الله يبارك فيكي ياصبا
ثم نظرت إلي آدم وهي تخلل أناملها بأنامل قصي .. قالت ألف مبروك يا ابن خالي
نظر إلي يديهما المتشابكة ثم إليها وقال الله يبارك فيكي
وفي جانب أخر تقف جيهان تتابع الموقف من بعيد وتخشي أن يحدث شيئا ...
أزيك يا جيهان ... قالها عابد وهو
يقف خلفها
ألتفت إليه ورمقته بنظره مطولة فأجابت كويسة
أبتسم بإستهزاء وقال مظنش إنك كويسة ... عينيكي بتقول غير كده ... قالها وهو يشير إلي عزيز بعينيه
زفرت بضيق وقالت أظن إنك جاي تعمل الواجب وتمشي
أقترب منها أكثر وقال أي كلامي مش عاجبك ولا صحي جواكي الماضي !!!... ولا عزيز نساكي حب عمرك
أنتابها التوتر فقالت پغضب وهي تغادر من أمامه عن أذنك
فأوقفها قائلا لو كنتي أنتي
نسيتي أنا منستش يا جيهان ... ولا عمري هنسي يوم ما باباكي خلاكي تتجوزي عزيز ڠصب عنك وأتفق مع حكيم البحيري أنه يدمرشغلي الي تعبت فيه عشان أوصلك
وقفت أمامه وعينيها تدمع وتشتعل ڠضبا وقالت ما أنت عملت زيه بالظبط مع بنتك ولا أحب أفكرك أنا كمان !!... ده غير جوازك من أخت عزيز وخلتها تتحدي أهلها وتتجوزك من وراهم
أجابها بسخرية كنتي عيزاني أجوز بنتي لأبن البحيري !!!... وإيمان الله يرحمها كانت بتحبني بجد وعملت الي أنتي محاولتيش تعمليه ضحت بالفلوس والنفوذ عشان الي بتحبه ... وع الرغم من كل ده مقدرتش أحبها