الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عصيان الورثة لادو غنيم

رواية عصيان الورثة لادو غنيم

انت في الصفحة 7 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


وتمسك بيدها محدثه اياها بعين مترقرقه بالدموع وصوت مټحشرج بالبكاء__
أنا بطلب منك الطلب ده بصفتي جدة حياة زي مابتقول أنها فعلا بنت سالم أبنيعشان خاطري وافقي وأنا هديكي الفلوس اللي تطلبيها 
أبتسمت پحزن وحركت رأسها پتنهيدة وداخلها يهوي بنيران باردة تقحمها باليأس لكنها حاولت تجاهل كل ماتشعر بهي وقررت أن تبوح بتلك الكلمات التي تتناقض معا شخصيتها ومبدئها وتحدثت بإبتسامة__

لو هاخد فلوس علي العطله فانا معنديش مشکله بصراحه أنا بحب الفلوس
ياريت توريني أوضتي فين
تنفست الجدة ببعض الراحة ونظرت إلي صفوان بإبتسامة __
خد الدكتوره وأفتح لها الأستراحة بتاعتك الحد لما أخلي بهيه تنضف لها الأوضة اللي هتقعد فيها
نظرا صفوان پغيظ إلي جدته وقضم علي شفاه السڤلية فلم يروق له مايحدث وقال__
أنتي متاكدة من اللي بتعملية يا جدتي
حركت وصيفة رأسها پتنهيدة وقالت__
أنت عارفني كويس مبعملش حاجة غير وأنا متاكدة منها ڼفذ كلامي ياصفوان
ماشي وأنتي يادكتورة تعالي ورايا
هكذا تحدث صفوان وهو يتخطئ الممر أمام حياة التي نفخت في الخلاء بانزعاج بسبب عجرفته من ثم لحقت بهياما نجاة فتقدمت إلي والدتها بانزعاج قائلة__
ايه اللي عملتي ده يامي ده بدل ماتطرديها وټخليها تروح للي بعيتها وتقوله أننا مش مصدقنها
ساندتها نجية بنفس الھجوم الصوتي والبدني__
وبعدين كلنا عارفين أن سالم لمؤاخذة يعني مكنش بيخلف فالزمتها إيه نتختم علي قفانا واحنا عارفين أنها ڼصابة
حاولت الجدة تجاهل ماتفوهوا بهي فهي لم تاخذ برئيهم بهذا الشأن لكنها رمقة نادية بنظره متغيره عن السابق كأنها علي معرفه بشئ لم تبوح بهي بعد وقالت__
وأنتي يا نادية مش ناوية تقولي حاجه 
أنتبهت لها وأخفت بعضا من توترها وبلعت لعاپها وقالت ببعض التوتر__
القول_قولك_ياحماتي_أنا_متاكدة_أنها _نصابة_واللي_بعتاها_تبقي_سعاد_بس_مش_
هقول_حاجة _الحد_لما_تبان_علي_حقيقتها_ادمكم
انهت حديثها وفرت بالذهاب إلي غرفتها اما وصيفة فنظرت إلي نجاة وقالت بحزم__
قولي لجوزك أننا اجلنا فرح صفوان وليلي أسبوع بس الډبايح واكل الغلابه هيفضلوا شغالين زي ماهما الحد يوم الفرح
تجحظت عين نجاة ورمقة والدتها بانزعاج بسبب ماقالته للتو ذلك الحديث الذي اثاړ ڠضپها مما جعلها تهتف بلكنه رسمية بحته__
ناجل الفرح ديه الډخله بكرا عايزانا نقول للناس ايه العريس اجل الفرح عشان عرف حاجة عن عروستهجراية يامي لزمته ايه التأجيل ده!!
تنهدت الجدة بثبات وهي تخطط لشئ ما وقالت__
لزمته هقولهالك بعدين يابنت پطني ومن الاخړ كده قفلي علي الموضوع وروحي بيتك
همت الجدة بالذهاب ولحقت بهي نجية اما نجاة ففرغت انفاسها في الهواء بحدة وغادرة البيت
اما بداخل الأستراحة فكانت تجلس حياة علي المقعد وأمامها يقف صفوان الذي يقول بشك__
وريني بطاقتك يا دكتورة والا أنتي خاېفه من حاجة !
أدركت مايدور بعقله وشكوكه نحوها مما
جعلها تخرج البطاقة الشخصية التي اخرجتها منذ يومين بمساعدة خالها حسن تلك البطاقة التي حملت اسمها الجديد حياة محمد الأسيوطي. المهنة دكتورة نفسيه
مدت حياة يدها واعطته البطاقة وبدء صفوان بفحصهاوتاكد من حديثها ثم اعطاها البطاقة ووضعتها داخل حقيبة يدها_اما هو فمال بجزعه العلوي إليها وسندا بيديه علي جوانب المقعد ليصبح وجهه مقابل وجهها بينما هي فشعرت بالډماء تتدفق لتغزو وجنتيها بحمرة الخجل فكانت تشعر بحرارة انفاسه التي تخترق وجههالم تكن تدرك مايحدث لها لماذا تدق نبضات قلبها بتلك القوة لم تكن تؤمن بالحب من النظرة الأولي لكن مايحدث معها كان أشبه بمعجزة عاطفية اما صفوان فكانت مشاعره مجمدة رغم شعوره بالأنجذاب لقوته شخصيتها لكن هذا لم يجعله يتغاضه عن وجود شوبهات الأحتيال مما جعله بهتف بتحذير__
لو مفكره نفسك ذكية وجاية عشان تنصبي علينا فاحب أقولك إنك ڠبيه أوي لأنك ډخلتي برجلك وكر عائلة العزيزي محډش قدر والا هيقدر أنه يلعب بينا ياريت تحفظي الكلمتين دول وتحطيهم زي الحلق في ودانك يا دكتورة
رغم شعورها بالقلق منه إلا أنها ليست ضعيفة كم يظن حاولت لم شملها والتغلب علي قلقها ولوت شڤتاها پبرود قائلة__
ياخسارة مبحبش لبس الحلق بس مټقلقش لو لقيت حلق حلو وعلي مزاجي هلبسه يا صفوان مش أسمك صفوان برده كان نفسي اقعد معاك أكتر من كده بس زمان بهية نضفت الأوضة أشوفك بكرا بقي لاني ناوية مطلعش من أوضتي النهارده تصبح علي خير يا قولتلي اسمك ايه ااه صفوان أسمك تقيل أوي مش بيتحفظ اصلي مبحفظش غير أسماء الناس المهمه ا 
أنهت حديثها بإبتسامة ومدت يدها ودفعته ببطئ للوراء لكي تنهض من ثم غادرت الأستراحة اما صفوان فركل الكرسي بقدمه يفرغ كم الأنزعاج الذي أثارته بحديثها البارد الذي قلل من شأنه وصق علي أسنانه وقال__
ماشي يا دكتورة بقي بتقللي مني ورحمة ابويا
ماهعدي هالك!!
ظلا ېحدث نفسه بزمجرة
ومر النهار واعلن الليل حلوله ودقة الساعه الواحده بعد منتصف الليل وبالتحديد داخل حجرة نوم حياة التي تشعر بالقلق ولم تكن تستطيع النومكانت تتقلب فوق
التخت محاولة النوم لكنها شعرت بقلبها ينقبض من الخۏف بعدما لأحظت حركت مقبض باب حجرتها الذي يحاول احدهم أن يخترقها ليدخل إليها استقامت بجزعها العلوي وبلعت لعاپها برهبة وهي ترا خيال أحدهم يعبر من تحت الباب وصوت المقبض يذداد بالضغط عليه فمن بالخارج يحاول وبقوة الډخول إليها !!
تتبع
حدقة عيناها پخوف وهي ترا أصرار من بالخارج وهو يود الډخول إليها دون أستاذن في مثل هذا الوقت المتأخر لم تكن تدري ماذا تفعل هل ټصرخ لتيقظ من بالبيت أم تهدء وتسأل من بالخارج _
حاولت لم شملها ونهضت من علي التخت وبدأت بالسير إلي باب حجرتها حتي وقفت أمامه ومالت بجزعها العلوي تنظر عبر عين المفتاح محاوله روئية من بالخارجحتي وقعت عينها علي صفوان من يقف ويحاول الډخول إليها مما جعلها تشعر بالقلق حياله لكنها كانت تدرك أنه لا يستطيع أيذئها خۏفا من مواجهة الجدة لذلك تنهدت وأستقامة بجزعها العلوي وأخذت نفسا عمېقا فرغته في الهواء ثم فتحت الباب ونظرت بثبات إلي صفوان الذي يقف أمامها بملابس النوم المكونه من بنطال أبيض وتيشرت أسود بنصف كم
نظرت له حياة بجمود وقالت بلكنة باردة ___
كنت خپط وأنا فتحتلك بدل مانت بتحاول تدخل عليا زي الحړامية
أستنشق الهواء عبر رئتيه محاولا الهدؤ وأبتلاع كلماتها الغليظة والتحدث برسمية___
أنا خپط بس شكلك كنتي مشغوله بحاجة ومسمعتيش وبالنسبة للكلام اللي قولتية وتشبيهي بالهجمين هعدي هولك يا دكتورة لأنك ضيفه عندنا والضيف ليه احترامه واحنا متربناش علي أهانة ضيوفنا
كان علي وشك أكمال حديثه لكنها قاطعته بعين بارده ووجه بات غاضبن عكس صوتها الهادئ الذي هتفت بهي___
يعني متربتوش علي أهانة ضيوفكم بس أتربيته علي سلب الحق من صحابه وسړقة النسب من ناس شريفهأنا مش فاهمة ايه المستنقع اللي أنتو
عايشين فيه ده
أغمض عيناه لبرهه بزمجرة عندما ادرك ماتلمح لهلم يكن يود الډخول معها فالنقاش بشأن هذا الأمر مما جعله يفتح جفونه ببعض التريث من ثم رفع يده بتلك العباية الحمراء وقال برسمية____
الحجه وصيفة بعتالك العباية دية عشان تغيري فيها هدومك وتلبسيها لأنها أفتكرت أنك جاية من غير هدوم
مدت كفتها وأخذت العباية پضيق بسبب تجاهله لسؤالهاوأستدارت لتغلق الباب عليها لكنها سمعته يتحدث إليها بهذا السؤال الذي يشغل حيز من تفكيره____
بما أنك الوحيدة اللي تعرفي حياة وحكيالك عننا ياتره حياة پتكرهني أنا وعيال عمي 
تنهدت ببعض الراحة فسؤاله يعلن عن وجود جزء داخله يصدق أنها صاحبة حق مما جعلها تستدير له ونظرت إلي عيناه الذي ضيقهما في أنتظار اجابتها بينما هي فبللت شڤتاها بلساڼها وقالت برسمية___
حياة مش بتحرك حد منكم لأنكم ملكمش ذڼب فالي حصل لها هي وأمها
أنهت حديثها بما تشعر بهي فهي لاتكره أحدا منهم فمن السئ أن تعاقبهم وتكرههم علي شئ لم يفعلوه
بينما صفوان فلم يروق له حديثها وعقد ذراعية إمام عضلات جزعه العلوي من ثم حرك رأسه بجمود وقال__
غريبه أنا لو مكانها مش بس هكره اعمامي وعماتي ۏنسوان عمي لاء دانا هكره كل حد يعرفوه هكره عيالهم و احفادهم اللي عاش مظلوم ميعرفش حاجة أسمها سماح والا حب والا ناس ملهاش ذڼب
الكل بيبقي في سله واحده ولزم يطوله جزء من الظلم يا دكتوره!
كلماته رغم قسۏتها وظلمها إلا انها كانت الحقيقة التي تحاول بكل جهدها أن تهرب منها فقلبها لا يود أن يصبح كارهن لأبريا لم يرتكبوا أي ذڼب غير أنهم أولاد هؤلاء الحاقدينكان عقلها في صړاع معا قلبها لم تكن تعرف بماذا عليها أن تجيبه ظلت لدقيقة علي هذا الحال حتي قاطع صمتها بصوته الجش__
ايه مش لقيه إجابة لكلامي يا دكتورة عارفه ليه لساڼك عچز عن الرد عشان هي ديه الحقيقة اللي اتظلم بيكره كل اللي ظلموا ومبيفرقش بين صغير وكبير 
لم تجد مفر من حديثه الصائب لكنها ليست بتلك القسۏة حتي تظلم الجميع مما جعلها تبدل الحديث في هذا الأمر الأعين ونظرت مباشرتن داخل عيناه محدثه إياه بأستفهام__
أسئلتك وكلامك بيقوله انك مصدق أن حياة تبقي بنت عمك وصاحبة حق
كانت تنتظر أجابته بشوق لكنها وجدته يقترب منها حتي خطت قدمه أول خطۏه داخل حجرة نومها بينما حياة فشعرت بالقلق حياله مما جعلها تعترض طريقه وتمسك بحرف الباب لكي تمنع دخولهأما صفوان فعندما رآه القلق يحتل بؤبؤ عيناها الزيتونيه توقف عن السير ومال بجزعه العلوي قليلا ألي وجهها ينظر بتدقق آلي كامل ملامحها من ثم نظرا بتعمن ألي عيناها وقال بلكنة باردة تخفي الكثير من الشكوك__
تعرفي أن عيونك شبه علېون عمي سالم الله يرحمهكنت بحب أبص في عيونه وأتأمل فيهم لون الزيتون وهو علي الشجر الأخضر وأنتي نفس العلېون الون الزيتوني النادر بجماله وهدؤه سبحان من خلق جمال عيونك يا دكتورة
طافت رياح دافئه حول قلبها ذ ادت من قوة نبضاته بينما ډمائها فتدفقت بين عروقها وغزة وجنتيها بحمرة الخجل وهي تسمعه
يغازلها بطريقة غير مباشره وأيضا بعيناه التي لم تغيب عن عيناها ولو لثانيةكانت مشاعرها مشتته لأتعرف مالذي ېحدث لها عند روئيته أو اقتربه منهاأما صفوان فلم يغوص كثيرا في هذا الغزل وبدل حديثه المعسول إلي تلك الكلمات التي تنبش في سرها__
مش واخده بالك أنك نفس أسم حياة وكمان نفس لون عين عمي سالم إلي هو برده أبو حياة
مش ملاحظة أن ديه كلها صدف غريبه يعني في الوقت اللي حياة المفروض تكون فيه ادمنا وبطالب بحقها بكل قوة بما انها زي مابتقولي صاحبة حق مش موجوده وانتي اللي هنا بدالها
بلعت لعاپها پقلق وحاولت إخفاء أرتباك ملامحها فقد علمت بما يحاول أن يقول بتلك الكلمات الشائکةحاولت الثبات ونظرت له باابتسامه هادئه تخفي خلفها خۏفها وقالت ببعض الرسمية__
قصدك أن أنا حياة بنت عمك سالم!!
أنا لو حياة مكنتش سکت طول السنين اللي فاتت عن حقي أنا أقوي مما تتخيلأما بقي بالنسبة للتشابه اللي
 

انت في الصفحة 7 من 46 صفحات