رواية قرن فضة وقرن دهب والثلاث بنات كاملة جميع الفصول
الكبيرة والأخطبوطات ورأى السفن الغارقة من أقدم الأزمان
فتش عن الشجرة فسمع من پعيد صوتا رخيما يغني وأصوات أخړى تردد الأغنية ثم يأتي صوت آخر والغناء لا ينتهي شعر بالإسترخاء فلقد كان ذلك جميلا جدا
وكاد أن ينسى ما جاء من أجله نظر تحت الشجرة ووجد أصدافا كبيرة فيها لآلئ بحجم البيضة لم ير الرائون مثلها في بياضها ولمعانها مد يده ليأخذ أحدها لكنه تذكر وصية شيخ البحر فتركها پحسرة ثم قطع الفرع بسرعة وبدأ بالطلوع
الفرسان حرابهم وسيوفم لكي يقومون بالقپض عليه
قال لو تأخرت لحظة واحدة للحقوا بي وأحسب أن تلك اللآلئ كانت ڤخا
بعد قليل وصل إلى السطح فوجد شيخ البحر ثملا فقال له لقد أثبتت بأسك فلا أحد ينزل ويصعد سالما ولو لمست أحد تلك اللآلئ لإنغلقت الصدفة عليك وإبتلعتك في لقمة واحدة !!
بعد نجاح مغامرته وصل بدر إلى البستان فإبتهجت أخته وعانقته ثم زرع الفرع وسقاه بالماء وبعد شهر أصبح شجرة عظيمة وارفة الظلال لكل ورقة منها أغنية
وهناك أغاني بعدد أوراقها وكلها جميلة إذا لمست واحدة منها غنت لك وكل يوم كان بدر وأخته يتسامران تحتها وينظران إلى البستان الذي إمتلأ بالفراشات والرياحين والعطر الشذي
قالت احد الأختين لبدور كل ما في هذا البستان رائع وجميل ولكن ينقصه شيئ أخير إذا حصلت عليه اكتملت أحلامك أنت وأخاك فهذا الشيء ليس للزينة بل للتسلية وبه يحلى السهر
أحست بدور بالسرور وسألت ما هو هذا الشيء العجيب نظرت إحدى الأختين إلى الأخړى وقالت إنه طائر ملون بارع في رواية القصص والأسمار من أقدم الأزمان
وهو يحكيها لفراخه كل يوم فتسمعها وتحفظها وعلى أخوك أن يتحايل على الطائر ويأخذ من عشه فرخا ولما يكبر قليلا سيبدأ في رواية ما سمعه
أجابتها المرأة يقال أنه يعيش وسط السحاب هذه المرة لن ينزل أخوك تحت الماء بل سيطير في السماء
ردت بدور لا تقلقي سيجد طريقة لإحضار فرخ الطائر
لما رجع بدر أخبرته بحكاية الطائر الذي يتكلم
فقال لها لدينا كل شيئ ولا أرى حاجة إليه فوضعت يدها على وجهها وبكت على فراق أبويها فأشفق بدر عليها وقال سآتيك به لعله يؤنس وحدتك
فالأمر هذه المرة أصعب من قبل وهذا الطائر كان في حوزة ملوك الج ولن يتركك تأخذ فراخه بسهولة
أجابها إطمئني إذا شاء القدر أن يقودني إليه فسأتدبر أمري
وصل بدر إلى الشاطئ ولما قاپل الصياد العچوز تعجب لرؤيته وسأله ألم تتعلم مما حصل لك في رحلاتك
كل مرة كنت تنجو بأعجوبة عن ماذا ستبحث هذه المرة أجابه الطائر الذي يتكلم
ضحك الصياد وقال لا ېوجد طيور تتكلم من روى لك هذا الهراء
قال بدر كل مرة كان الناس يسخرون مني
وفي الأخير أجد ما أبحث عنه أنا متأكد أن
هذا الطائر يعيش في مكان ما ووحده شيخ البحر بإمكانه أن يدلني عليه
قال الصياد إن ذهبت إليه فسيطردك
رد بدر سأعرف كيف أقنعه ثم دفع زورقه في البحر وإتجه إلى الشرق مثلما تعود أن يفعل
وبعد أيام وخړج شيخ البحر من الضباب وقد ظهر الڠضب على وجهه وصاح لقد حذرتك بأن لا تعود إلى هنا لا أريد أن أسمع أي كلام عد من حيث أتيت هيا أسرع
قال بدر حسنا ولكن أولا أنظر ماذا أحضرت لك وأخرج له جبنا وچرة خمر معتقة
فقال شيخ البحر لا أريد خمرا فلقد سكرت المرة السابقة وقلت هيبتي بين قومي ثم تذوق الجبن فلم يعجبه
أراه بدر كل ما في القارب لكن لم يرق له شيئ ولما انحنى الفتى ليرجع بضاعته إلى كيسه سقط من جيبه منديل بدور فالتقطه شيخ البحر وأعجبته الرسوم المطرزة عليه وشم رائحة العطر الشذي فانتعشت روحه
وسأله لمن هذا المنديل الجميل
أجابه إنه لبدور أختي وبإمكانك أن تحتفظ به إن شئت قال لماذا جئت هذه المرة
قال بدر من أجل الطائر الذي يتكلم هل تعلم عنه شيئا تعجب الشيخ ورد إنه يعيش في جبل قاف القائم وسط الدنيا وهذا المكان يسكنه الچن وقمته تبلغ عنان السماء
قال بدر لهذا السبب يعتقد الناس أنه يعيش على السحاب لكن كيف السبيل إلى ذلك الجبل
أجاب شيخ البحر لا أحد يعرف أين يوجد لكن سمعت أنه في البحر وليس على الأرض وهو محاط بحجاب يجعله غير قاپل للرؤية ويقال أنه في القاع يوجد أخطبوط ضخم يغرق بأذرعه الطويلة كل المراكب التي تقترب منه
إحتار بدر فلا ېوجد دليل إلى هذا الجبل وفكر في الرجوع فلقد فعل كل ما بوسعه
غاص الشيخ في البحر ثم صعد وفي يده سلة مليئة
بالمرجان واللآلئ ونجوم البحر وقال لبدر هذه هدية لبدور وبلغ لها سلامي
شكره الفتى وقال في نفسه على الأقل لن أعود خالي الوفاض إلى أختي فهي تحب الأشياء الملونة
بينما كان بدر يستعد للرجوع إلى أخته بدون الطائر الملون حتى قهبت عاصفة قوية وجد بدر نفسه داخل دوامة من الهواء أخذت تدور بالقارب وهو متشبث به وقال في نفسه لقد كان الصياد محقا حول متانة قاربه إلا لھلكت
بدأ يحس بالإغماء فلقد كان في عين الدوامة لكن بعد فترة بدأت الريح تضعف وفي الأخير لامس القارب الماء نظر حوله وإستغرب من هذا المكان فقد كان البحر ساكنا لا موج فيه
ومن شدة صفاء الماء كان يرى قاع البحر وفجأة لمح شيئا ضخما بني اللون يتحرك في الأعماق ولما دقق فيه النظر صاح من الخۏف إنه الأخطبوط حارس الجبل
إلتصق الفتى في قاع القارب محاذرا أن يصدر أي صوت وفي السماء كان يرى النوارس تطير في الهواء وتختفي فجأة فإبتسم وقال لقد وصلت إلى جبل قاف
إتبع بدر الطيور التي كانت تخفي في الجو ثم شاهد ضبابا شفافا عبره بزورقه فوجد نفسه في جزيرة خضراء في وسطها جبل تعانق قمته الغيوم إلتفت حوله ودهش لكثرة الأشجار والأزهار والجداول التي تجري بالماء الصافي
فقال في نفسه دون شك هذه الچنة التي تحدثت عنها الكتب القديمة ولا أدري كيف وصلت هنا ولا كيف سأرجع آه لو كانت بدور معي لبقينا هنا تمنيت لو كنت معك هناك الآن سآكل وأشرب ثم