رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
برفق لينظر لها بحنان
أنا بضعف قدام دموع رؤى وانتي عندي زي رؤى ماتعيطيش تاني بسببي أنا آسف انتي مالكيش ذنب باللى بمر بيه حقك عليا ممكن ماتزعليش مني وماتمشيش بسببي وبعدين أنا اخوكي الكبير فعلا
ابتسمت بسعاده بسبب تلك الكلمات البسيطه التى بدلت حاله الحزن التى سيطرت عليها لفرح
أنا هسافر مش عشانك عشان ظروف عملي سوف اشتاق إليك
جحظت عيناها پصدمه من
أيه ده ماتعرفيش الجن الأزرق ولا أنا وحياتك بس معناها أي كان مين زعلك انا مش بسامح فى حق اللى يخصني وبتحول فى ثانيه لازم تعرفي إن اخوكي بجد وفي ضهرك
كمان ولو حد ضايقك هجبلك حقك حتى لو مين فاهمه
وضع كف يده اعلى رأسها وهو يحرك خصلات شعرها برفق
خلي بالك من نفسك وأنا بنفسي هوصلك المطار هغير هدومي بس
غادرت غرفته وهى سعيده بعدما استشعرت الصدق بحديثه وعلمت الان بانها حصلت على اشقاء حقيقيين سيظلوا جانبها للأبد ...
اما عن حياه فعندما عادت لمنزلها وجدت شقيقها يهم بالمغادره
واحشتيني يا يويو
انت واحشتني اكتر يا دوك
ابتعد عنها ورفع يده يمسك بذقنها قوليلى اخبار الشغل مبسوطه فيه
تنهدت بقوه عندما تذكرت ماجد وابتسمت لشقيقها باطمئنان
الحمد لله الشغل تمام وكمان اسوان بلد جميله جدا واستمتعت هناك اكتر من الفوج السياحي وربنا
تمام بابا وماما فى البيت
لا بابا طبعا فى المستشفى لكن ماما موجوده سلام أنا بقى احسن بابا فى الشغل مايعرفنيش
سلام يا حبيبي الله يقويك .
ودعت شقيقها لتدلف لداخل المنزل تبحث عن والدتها لتجدها تقف بالمطبخ دلفت بهدوء وهى تسير على اطراف اصابعها بعد أن خلعت حذائها واقتربت من والدتها باشتياق تعانقها بقوه من الخلف وهى تصرخ بسعاده
حمدلله على سلامتك يا قلبي انتي اللى واحشتيني اوى وكان روحي ردت ليه دلوقتي البيت كان وحش اوي من غيرك يا حياه شوفيلك حل سفر تاني لا مش هفضل قلقانه عليكي طول الوقت يا بنتي
قبلت وجنتها وهى تبتعد عنها
ماما حبيبتي ده شغلي ومعلش يا جميل مع الوقت هتتعودي
نظرت لها زينه بقلق وتحدثت بانفعال
حاولت السيطرة على انفعال والدتها وهى تبتسم لها وتتحدث بمرح
حاضر هقول لمدير الشركه ماما بتسلم عليك وبتقولك بلاش تسفرني تاني بره القاهره عشان ماتزعلش منك وتدعي عليك حاكم دعوه ماما فى السماء على طول هههه حلو كده يا زوزو
انتي بتهزري يا بنت
الله طب أعمل ايه طيب بصي يا مامتي يا قمر انت أنا راجعه تعبانه ممكن ادخل استلم سريري عشان انام شويا ولم اصحى نبقى نكمل خناق زي ماتحبي
ارسلت إليها قبله عبر الهواء وغادرت المطبخ متوجهه الى غرفتها لترتمي باحضان الفراش فهي بحاجه للنوم الان ...
بفيلا زيدان الراسي
التف الجميع حول مائده الطعام يتناولونه بصمت فكل منهما يشعر بالحزن بسبب عوده ايسل لفرنسا بعد أن تعودو على وجودها بتلك الايام القليله فهى كالملاك ټخطف القلب من اول نظره ..
تنهد زيدان بحزن ونظر الى معتز
هتوصل ايسل مش كده
أكيد طبعا يا بابا أنا ورؤى هنوصلها ثم وجه حديثه لايسل
بجد هتواحشيني اوى يا بنت عمي
نظرت للجميع بحب
كلكم هتوحشوني جدا جدا جدا
تحدث ماجد وهو ينظر لها بابتسامه حانيه
أنا اللى هوصل ايسل
جحظت اعينهم پصدمه فتحدث معتز
انت جاى من سفر ومحتاج تريح
هز راسه بالنفي مايمنعش ان أكون معاكم واوصل ايسل بنفسي واطمن عليها
تنهد زيدان بارتياح وصوب انظاره اتجاه ماجد
حمدلله على السلامه يا حبيبي
فهم ماجد حديث والده وبادله الابتسامة
الله يسلمك يا بابا
تحدث معتز بعدم فهم
ايه يا بوب حضرتك بتنسى ولا ايه ماجد هنا من بدري وحضرتك مسلم عليه قبل كده
لا ما نستش يا معتز بس اخوك عارف وفاهم أنا بقوله كده ليه
طب مانفهم احنا كمان
ابتسم زيدان وتحدث بجديه وهو ينظر لمعتز
حمدالله على سلامته فى وسطينا لو لسه مش فاهم بكره تفهم
نهض ماجد لينهى ذلك الحديث
مش يلا عشان نوصل ايسل طيارتها كمان ساعه كده هتتاخر
نهضت ديما لتضم ايسل لصدرها بحنان وتنساب دموعها
هتوحشيني اوى يا بنتي اوعى تنسيني لازم تيجي تاني
أكيد يا طنط وعمري ماهنسى اهلي طبعا
عانقها زيدان بحب وربت على ظهرها بحنان
اشوف وشك على خير يارب مابحبش الوداع يا قلبي هستناكي تنوري عيلتك من تاني مع ابوكي زي ماوعدتيني
انسابت دموعها وهى تضم عمها بقوم
اوعدك في اقرب وقت هنكون جنبك
كفكفت دموعها بعدما ودعت عمها وزوجته وغادرت المنزل لتستقل سياره ماجد وهى تجلس بجانبه وبالمقعد الخلفي تجلس شقيقته رؤى ومعتز ..
أنطلق ماجد بسيارته صوب المطار ...
داخل مشفى نبص الحياه
دلف باسل ليتابع حاله رامي كما أخبرته ايسل بان يهتم به
اثناء متابعه حاله رامي
حمدلله على سلامتك تجازت مرحله الخطړ وهتتنقل لغرفه عاديه
الحمد لله شكرا يا دكتور
العفو ده واجبي
ممكن أسأل حضرتك سؤال
أكيد اتفضل
ابتلع ريقه بتوتر وهو يبتر جملته
هي دكتوره ايسل فين
هى مش موجوده حاليا بس أنا هنا بدالها لو محتاج حاجه بلغني أنا اسمي باسل
لا شكرا مجرد استفسار بس
غادر باسل العنايه ووجد بان لديه استدعاء من دكتور عاصي فأسرع بخطواته الى حيث مكتبه
اما رامي فقد شعر بالحزن بعدما علم بعدم وجودها وعلم بانه سبب اختفائها بعدما تجرا عليها فعلته ..
حدث نفسه بضيق
أعمل ايه هي بصراحة زي القمر ومااقدرش أمسك نفسي فقربت منها بس كنت غلط يا رامي مش هتبطل تهورك ده هي غير أي بنت عرفتها واهي اختفت من حياتك فجاه زي ماكان ظهوره بردو فجاه . .
دق باب مكتبه ودلف بهدوء بعدما اذن له عاصي بالدخول
اقترب باسل منه بتسأل حضرتك طلبتني يا دكتور
مختفي فين يا باسل مش عارف ان عندنا عمليه مهمه ولازم تجهز المړيض
موجود يا دكتور بس كنت بطمن على رامي الشيمي بس
زفر بضيق عندما أستمع لاسم ذلك الشخص
وانت مالك ومال حالته مش هو تبع الفريق الفرنسي
حضرتك عارف الفريق الفرنسي سافر وكانت ايسل مكمله متابعه لحالته لكن امبارح طلبت مني اتابعه
تسأل بقلق ولا هي ماجتش
هز راسه بالنفي لا يا دكتور ماجتش
طيب اتفضل انت جهز المړيض يلا
حاضر يا دكتور
ظل عاصي شاردا بحديث باسل عن غياب ايسل وايقن انها تركت المشفى بالفعل كما أخبرته بالأمس وانها كانت صادقه تسرب الحزن لقلبه وشعر بوخزه داخل صدره لا يعلم بما أصابه عندما علم بعودتها من حيث أتت .
معقول تكون سافرت بالسرعه دي
ودعت أبناء عمها بعناق حار ودموع الفراق ثم صعدت على متن الطائرة المتوجهه الى باريس لتجلس بمقعدها المخصص لها بجانب النافذه وتنظر من عبرها لموطنها التى ستشتاق اليه وتنهدت بحزن عندما بدءت الطائرة فى الاقلاع لتبتعد عن بلدتها بقلب منفطر وعيون باكيه رغم انها لم تقطن بها الا عده ايام الا انها عشقتها وعشقت اهلها وأصبحت تنتمي إليها رغما عن الجميع .....
اما عن اسر فكانت والدته تجلس بجانبه اعلى الفراش تطمئن على حالته ..
كان نائم ولكن شعر بملمس والدته الرقيق يمسد على خصلات شعره بحنان وتقبل جبينه بحب .
نهض من نومه وظل ينظر إليها لعده ثواني قطعه صوت شهقاتها الباكيه ليرغمه على عناقها والتشبث بها بقوه ...
سامحني يا حبيبي ان خبيت عنك طول السنين اللى فاتت عاتبي لومني قول ايه حاجه بس ماتسكتش ولا تكتم جواك .
ابتعد عن احضانها وهو مدمع العينين
أقول ايه يا ماما أقول إن حبيت اختي وكان ممكن اتعلق بيها اكتر من كده مشاعري اتحركت لأختي عارفه يعني ايه اختي يمكن لو كنا نعرف بعض ماكنتش حاجه زي كده حصلت من الأساس .
اقول إيه اكتر من إن عشت إحساس اليتم وابويا عايش رغم ان بابا حاتم ماقصرش معايا فى حاجه وأنا مديون ليه بعمري كله بس كان نفسي ابويا يكون جنبي فى اوقات كتير ليه يا ماما ليه خبيتي عني الحقيقه ليه
بابا سأبني كده ببساطه من غير مايسأل عني ولا مره مش عايزني فى حياته لدرجادي
هزت رأسها بالنفي
لا يا حبيبي ابوك كان عايزك انت كمان وعايز اختك ولم قررنا نطلق كان مصر ياخدكم معاه ويسافر بس أنا رفضت يومها باباك كان راجع من السفاره عنده سفريه مهمه لكندا بس هيفضل فيها خمس سنين وكانت دي اول خطوه فى تحقيق حلمه كان نفسه يبقي سفير وأنا رفضت أسافر بيكم وقتها خيرته السفر او الطلاق
وليه رفضتي فرصه زي دي بابا يحقق حلمه فيها
خۏفت عليكم من الغربه والبهدله والعادات غير العادات خۏفت عليكم من المجتمع الغربي أنا رفضت عشان عايزه احميكم واخليكم مش تشتتو فى كل بلد شويا لكن هاشم وقتها قال هسافر وهاخد الاولاد معايا وانتي عندك يومين تفكري لا تيجي معانا لا انفذ رغبتك واطلقك .
ايسل كانت صاحيه وقتها وكانت متعلقه بيه اوى ويومها خدها معاه وأنا فضلت اصړخ عايزه بنتي بس هو كان عايز ياخدك انت كمان هاشم قالي ماتبقيش انانيه عيالي هم حياتي وروحي متعلقه بيهم ازاى عايزه تحرميني منهم وكمان ايسل كانت ومش عايزه تسيبه خدها معاه وقالي هسيب اسر معاكي عشان ماتبقيش لوحدك وهبعتله كل اللى يخصه ومش هيحتاج لحد فعلا كان بيبعت مصاريف ليك وبزياده كمان اول سنه مع عمك زيدان وكان عمك بيصورك ليه دايما بس أنا خۏفت ياخدك مني بعدت وبعت الشقه ونقلت مكان تاني ماحدش يعرفه واتعبت وقتها وجالي الضغط وقابلت حاتم كان دكتور قلب فى مستشفى فى نفس المنطقة الجديدة اللى نقلت فيها عرف بظروفي وطلب يتجوزني وفعلا وافقت عليه ماكنش ينفع اعيش من غير راجل فى حياتي يكون ليك اب وليا سند وبعد الجواز جاله عقد عمل فى مستشفى كبيره فى دبي وسافرنا معاه وقولت كده هحافظ عليك وابعدك عن اهل باباك خالص وفضلنا فى دبي اول خمس سنين وكانت روحي متعلقه باختك وكنت رافضه اخلف من حاتم غيرك انت واختك وكنت بتمني يجي الوقت اللى اخدها فى حضڼي بس صعب عليا حاتم هو محتاج
يكون ليه اولاد هو كمان بس وقتها كان حصلتلي مشكله تمنع الانجاب ومافيش علاج غير عمليه حقن مجهري وفعلا عملنا العمليه واخواتك جم على الدنيا والحياه استقرت ودخلانك مدرسه فى دبي ووقتها عرفت ان اسمك اسر هاشم مش حاتم وجيت سالتني ليه بابا اسمه متغير وقتها حاتم طلب اعرفك الحقيقه