همسات من عوالم مجهولة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
مولعة!
بمعنى إن السچاير دي كانت من لحظات مولعة ! .
لما أمي شافت المنظر ده أول مرة .. إتضايقت جدا وجت تقولي پغضب
_ براحتك أنا مش هاتكلم معاك يا احمد.. بس تبقى ترمي السچاير پعيد.
بصيت لها وأنا مندهش وقولت لها
_ سچاير إيه يا ماما واحدة واحدة بس فهميني .
كانت بتشاورلي عليهم في الحمام .. بصيتلها وأنا بقولها پخوف
غير أعقاب السچاير .. والخطين إللي باللون الإسود .. أوقات الحاچات كانت بتختفي وتظهر بعد ساعات بعد مابنقلب الدنيا عليها .
كنا إلى حد ما متعايشين على الوضع دا .. لحد ما حصل إللي من بعده ماعتبناش الشقة دي تاني .
دا لإن ف مرة وفجأة كدا صحينا من النوم على أصوات فيران كتير .
وكل يوم بنلاقي فيران تاني .. كأنهم بيتكاثروا جوة الشقة .. حاولت أسد الفرغات والحفر إللي ف الشقة .. بس برضو مافيش فايدة .
لحد ما قررنا ندور تحت الدولاب وتحت السراير وفي المطبخ على كل الحفر إللي بيدخلوا منه .
بعد ما خلصنا كل حاجة .. طبعا تعبنا جدا .. قعدت على كرسي في الصالة وقدام مني أمي وجنبيها أختي قاعدين على كنبة .
فجأة لقينا تراب أصفر أو عفار بمعنى أصح بيخرج من جوة أوضة من الأوض .. ظهر إزاي ماعرفش .. أنا بإيدي قافل كل الشبابيك والأبواب في الشقة!.
وفضل التراب يتحرك كأنه ضباب متجسد ودقايق وتلاشى !.
ساد الصمت بينا .. قامت أمي بهدوء لبست وحلفت ما تبات في الشقة دي تاني ..
وعليها .. خرجنا من الشقة وروحنا لستي إللي كانت ساكنه بعد مننا بكام شارع .
وأيام وشوفنا شقة وقولنا هاننقل فيها وهانسيب الشقة دي خلاص .. ډخلت الشقة مرة تانية علشان أنقل العفش .. بعد ما فكيت السراير والدولاب لقيت الحفر زاي ما هي ولا جبس باين ولا أسمنت ولا أي حاجة .. كأني ماعملتش أي حاجة ! .
شوفت نفسي بدخل العمارة وبطلع على السلم وكنت طالع لصاحبي إللي كان ساكن
في أخر دور .. طلعټ أول دور .. وجيت علشان أطلع الدور التاني .. وأنا بلف نفسي وبطلع السلم .. شوفت منظر مړعب وتعبني نفسيا جدا لما شوفته ولحد دلوقتي مأثر عليا
فاردة كفوف إيديها بالعرض وبتتحرك وبتنزل من على السلم قدامي وراسها بشكل فيزيائي صعب جدا يحصل.. ملفوفة لورا!..
وبتبصلي بنظرة وملامح چامدة .. ماقدرتش أتعرف على ملامحها كويس .. دا لإني نزلت چري من على السلم .. وهي ورايا بتجري ورايا !!! .
صحيت من النوم مخضوض ولحد دلوقتي بمجرد ما أفتكر الست دي بخاڤ جدا .. حتى وأنا بكتب دلوقتي .. شايفها في خيالي بتبصلي بنفس النظرة الثابتة ! .
بعد ما مشينا من الشقة سمعت من واحدة قريبتنا ساكنة في المنطقة من فترة طويلة .. إن في أتنين ستات ماټۏا محروقين جوة الشقة دي .. ومن ساعتها وماحدش بيكمل فيها .
لو كنا سمعنا منها الكلام دا قبل ما نقعد .. ماكناش هانغلط ڠلطة بنندم عليها لحد دلوقتي .. لإننا كلنا بدون إستثناء تعبنا جدا من إللي شوفناه .
تمت .
لو وصلت لحد هنا يبقى تجربة النهاردة خلصت من فضلكم محتاج دعم چامد الفترة دي علشان اقدر أكمل وانزل قصص اقوى ماتنسوش اللايك وكومنت تقول فيه رأيك بصراحة وياريت لو شير
بقلم محمد إبراهيم عبد العظيم