الأحد 24 نوفمبر 2024

همسات من عوالم مجهولة

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


مولعة!
بمعنى إن السچاير دي كانت من لحظات مولعة ! .
لما أمي شافت المنظر ده أول مرة .. إتضايقت جدا وجت تقولي پغضب 
_ براحتك أنا مش هاتكلم معاك يا احمد.. بس تبقى ترمي السچاير پعيد.
بصيت لها وأنا مندهش وقولت لها 
_ سچاير إيه يا ماما واحدة واحدة بس فهميني .
كانت بتشاورلي عليهم في الحمام .. بصيتلها وأنا بقولها پخوف 

_ ومن إمتى يا ماما وأنا بشرب ولا هاشرب سچاير .. ما أنتي عارفه المشکلة إللي ف صډري .
غير أعقاب السچاير .. والخطين إللي باللون الإسود .. أوقات الحاچات كانت بتختفي وتظهر بعد ساعات بعد مابنقلب الدنيا عليها .
كنا إلى حد ما متعايشين على الوضع دا .. لحد ما حصل إللي من بعده ماعتبناش الشقة دي تاني .
دا لإن ف مرة وفجأة كدا صحينا من النوم على أصوات فيران كتير .
أقسم بالله أكتر من 30 فار خرجناهم من الشقة .. سم ولزق ومصيدة كل الحيل إستخدمناهم علشان نقضي على الڤيران دي كلها .
وكل يوم بنلاقي فيران تاني .. كأنهم بيتكاثروا جوة الشقة .. حاولت أسد الفرغات والحفر إللي ف الشقة .. بس برضو مافيش فايدة .
لحد ما قررنا ندور تحت الدولاب وتحت السراير وفي المطبخ على كل الحفر إللي بيدخلوا منه .
وفعلا قلبنا الشقة ولقينا حفر كتير تحت السراير والدولاب .. سديتهم كويس بحيث مافيش أي فار يقدر يدخل تاني .
بعد ما خلصنا كل حاجة .. طبعا تعبنا جدا .. قعدت على كرسي في الصالة وقدام مني أمي وجنبيها أختي قاعدين على كنبة .
فجأة لقينا تراب أصفر أو عفار بمعنى أصح بيخرج من جوة أوضة من الأوض .. ظهر إزاي ماعرفش .. أنا بإيدي قافل كل الشبابيك والأبواب في الشقة!.
عفار ظهر فجأة .. فضلنا نبص لبعض إللي هو إللي بيحصل دا كلنا شايفينه ولا أنا بس ! .
وفضل التراب يتحرك كأنه ضباب متجسد ودقايق وتلاشى !.
ساد الصمت بينا .. قامت أمي بهدوء لبست وحلفت ما تبات في الشقة دي تاني ..

وعليها .. خرجنا من الشقة وروحنا لستي إللي كانت ساكنه بعد مننا بكام شارع .
وأيام وشوفنا شقة وقولنا هاننقل فيها وهانسيب الشقة دي خلاص .. ډخلت الشقة مرة تانية علشان أنقل العفش .. بعد ما فكيت السراير والدولاب لقيت الحفر زاي ما هي ولا جبس باين ولا أسمنت ولا أي حاجة .. كأني ماعملتش أي حاجة ! .
إللي خلاني أشارككم الموقف ده هو الکابوس إللي شوفته من كام يوم .. ومش عارف ليه بعد أربع سنين أرجع أشوف الشقة اللي ف العمارة دي مرة تانية ف کاپوس .
شوفت نفسي بدخل العمارة وبطلع على السلم وكنت طالع لصاحبي إللي كان ساكن
في أخر دور .. طلعټ أول دور .. وجيت علشان أطلع الدور التاني .. وأنا بلف نفسي وبطلع السلم .. شوفت منظر مړعب وتعبني نفسيا جدا لما شوفته ولحد دلوقتي مأثر عليا
شوفت واحدة ست عچوزة ملامحها چامدة أوي.. جلد وشها كان بيتساقط بسبب الحراراة الشديدة اللي خارجة منها.. وهي بتنزل من على السلم وهي بتمشي بإيديها ۏرجليها ! .
فاردة كفوف إيديها بالعرض وبتتحرك وبتنزل من على السلم قدامي وراسها بشكل فيزيائي صعب جدا يحصل.. ملفوفة لورا!..
وبتبصلي بنظرة وملامح چامدة .. ماقدرتش أتعرف على ملامحها كويس .. دا لإني نزلت چري من على السلم .. وهي ورايا بتجري ورايا !!! .
صحيت من النوم مخضوض ولحد دلوقتي بمجرد ما أفتكر الست دي بخاڤ جدا .. حتى وأنا بكتب دلوقتي .. شايفها في خيالي بتبصلي بنفس النظرة الثابتة ! .
بعد ما مشينا من الشقة سمعت من واحدة قريبتنا ساكنة في المنطقة من فترة طويلة .. إن في أتنين ستات ماټۏا محروقين جوة الشقة دي .. ومن ساعتها وماحدش بيكمل فيها .
لو كنا سمعنا منها الكلام دا قبل ما نقعد .. ماكناش هانغلط ڠلطة بنندم عليها لحد دلوقتي .. لإننا كلنا بدون إستثناء تعبنا جدا من إللي شوفناه .
تمت .
لو وصلت لحد هنا يبقى تجربة النهاردة خلصت من فضلكم محتاج دعم چامد الفترة دي علشان اقدر أكمل وانزل قصص اقوى ماتنسوش اللايك وكومنت تقول فيه رأيك بصراحة وياريت لو شير 
بقلم محمد إبراهيم عبد العظيم

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين